تنقيب تركيا على الغاز قبالة سواحل قبرص (أرشيف)
تنقيب تركيا على الغاز قبالة سواحل قبرص (أرشيف)
الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 / 19:20

تركيا تؤجج التوترات بحثاً عن الغاز

يؤجج تنقيب تركيا عن الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط توترات مع قبرص، وقد دفعت الاتحاد الأوروبي للتراجع عن عقود مع أنقرة.

واتهمت حكومة القبارصة اليونانيين المعترف بها دولياً والاتحاد الأوروبي تركيا بانتهاك المنطقة الاقتصادية البحرية لقبرص من خلال أعمال التنقيب قبالة الجزيرة المقسمة، وتقول تركيا إنها تعمل في مياه داخل جرفها القاري أو في مناطق للقبارصة الأتراك حقوق فيها.

والبلدان في نزاع منذ تفجر الصراع العرقي في 1974 والذي قسم الجزيرة بين سكانها من القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك، ونستعرض فيما يلي التسلسل الزمني للتطورات الرئيسية في نزاع أعمال التنقيب على مدى السنوات الـ 8 الأخيرة:

في 18 أغسطس(آب) 2011، قال مسؤولون قبارصة إن شركة أمريكية ستبدأ التنقيب عن الغاز الطبيعي قبالة ساحل قبرص في أكتوبر(تشرين الأول) من نفس العام، رغم تحذيرات من تركيا بأن مثل هذه الخطوة قد تضر بمحادثات السلام.

وفي 19 سبتمبر(أيلول) 2011، قال وزير الطاقة القبرصي إن قبرص بدأت التنقيب عن الغاز في المناطق البحرية، وبعدها في 26 أبريل(نيسان) 2012 بدأت تركيا بالتنقيب البري في منطقة شمال قبرص الانفصالية، مثيرة التوترات مع القبارصة اليونانيين.

وقال وزير الطاقة القبرصي يورجوس لاكوتريبيس في 22 مارس(آذار) 2017، إن قبرص قررت منح مزيد من التراخيص للتنقيب عن النفط بعد تحليل نتائج أحدث أعمال الاستكشاف، وأعلنت بعدها عن استكمال الجولة الثالثة لترسية تراخيص حفر الآبار والتي فازت فيها إكسون موبيل وإيني الإيطالية وتوتال الفرنسية بمناطق بحرية إضافية.

وتوقفت البحرية التركية في 9 فبراير(شباط) 2018، خلال مناورات في البحر المتوسط السفينة سايبم 12000 التي استأجرتها إيني، بينما كانت في طريقها للتنقيب عن الغاز في المياه قبالة قبرص، مما أثار أزمة دبلوماسية، وبدورها هددت قبرص في 23 فبراير(شباط) 2018 تركيا باستخدام القوة ضد السفينة سايبم 12000.

وأما في 21 فبراير(شباط) 2019، نقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية عن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو قوله إن "تركيا ستبدأ أعمال التنقيب عن النفط والغاز قرب قبرص في الأيام المقبلة"، وبدأت أنقرة في مايو(أيار) 2019 بإرسال سفينة الحفر فاتح إلى منطقة غرب قبرص.

وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في 9 مايو(أيار) 2019، إن الاتحاد الأوروبي يقف مع قبرص في نزاعها مع تركيا بخصوص عمليات التنقيب البحري، وكما أصدرت قبرص في 13 يونيو(حزيران) 2019 أوامر لاحتجاز طاقم السفينة فاتح وسفن المساندة التي ترسو بالقرب من ساحلها بزعم انتهاك منطقة تملك الجزيرة حقوقاً للتنقيب عن النفط والغاز فيها، حسب ما ذكر مسؤول في وزارة الخارجية.

وفي 20 يونيو(حزيران) 2019، قال المدير العام لشركة التنقيب عن النفط التركية (تباو) مليح خان بيلجين إن "سفينة حفر تركية ثانية، يافوز، ستعمل قبالة شبه جزيرة كارباس شمال شرقي قبرص".

وفي 8 يوليو(تموز) 2019، قال الاتحاد الأوروبي إن خطة تركيا للتنقيب عن النفط والغاز قبالة قبرص تبعث على القلق بشدة وتعد تصعيداً غير مقبول للتوترات حول قبرص، وجمد وزراء خارجية الاتحاد في 15 يوليو(تموز) 2019، المفاوضات بشأن اتفاق شامل للنقل الجوي وكما اتفقوا على عدم عقد اجتماعات على مستوى رفيع مع تركيا في الوقت الحاضر.

واتفقت كل من اليونان وإسرائيل وقبرص والولايات المتحدة في 7 أغسطس(آب) 2019، على تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والأمن الإلكتروني، حسبما قال وزير الطاقة اليوناني كوستيس هاتزيداكيس بعد اجتماع لوزراء الدول الأربع في أثينا.

وأعلن وزير الطاقة التركي فاتح دونميز في 27 سبتمبر(أيلول) 2019، أن السفينة يافوز استكملت العمليات في كارباس، بينما تواصل السفينة فاتح عملياتها غربي قبرص، وكما أرسلت أنقرة في 3 أكتوبر(تشرين الأول) الجاري سفينة يافوز قبالة الساحل الجنوبي لقبرص حيث منحت سلطات القبارصة اليونانيين بالفعل حقوق تنقيب لشركات إيطالية وفرنسية.

وقالت قبرص في 4 أكتوبر(تشرين الأول) الجاري، إن "إرسال تركيا سفينة حفر إلى منطقة منحت فيها نيقوسيا تراخيص تنقيب عن النفط والغاز يشكل تصعيداً خطيراً لما وصفته بانتهاكات أنقرة للحقوق السيادية للجزيرة".

وفي 5 أكتوبر(تشرين الأول) الجاري، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن "هناك قواعد للتنقيب عن موارد الطاقة في البحر المتوسط"، محذراً تركيا من القيام بنشاط حفر غير قانوني وغير مقبول، واتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في 14 أكتوبر(تشرين الأول) الجاري، على وضع قائمة بعقوبات اقتصادية على أنشطة تركيا للتنقيب عن النفط والغاز قبالة قبرص.