مخاوف دولية من جمع فلول داعش في ليبيا

وقال المتحدث باسم سرية تابعة لـ"قوة حماية سرت"، سالم الأميل، إن "قوة مكافحة الإرهاب وبمساعدة قوة حماية سرت، قبضت على أحد عناصر التنظيم من الذين سبق وفروا من المدينة، عقب تحريرها نهاية عام 2016". مشيراً إلى أنه "وصلتهم معلومات بدخول المسلح الداعشي إلى سرت، فنصبت القوتان كميناً وقبضتا عليه فور دخوله المدينة".

وأوضح الأميل، وفق ما نقلته عنه صحيفة "الشرق الأوسط" اللندينة، اليوم الخميس، أن "عناصر تنظيم داعش يوجدون بكثرة في بعض المناطق الجبلية بالجنوب الليبي، بعد تنظيم صفوفهم، مستغلين حالة الانفلات الأمني هناك"، مشيراً إلى أن "التقارير الاستخباراتية تكشف أن قوة التنظيم الآن عبارة عن مجموعات متفرقة بالعشرات، ولو جاءتهم الفرصة وتجمعوا ستكون كارثة".

وقال إياس عبد المنصف، الذي ينتمي إلى مدينة مرزق بجنوب البلاد، للصحيفة، إنهم "من وقت لآخر يرصدون سيارات تحمل مسلحين ملثمين يتجولون حول مدينتهم ليلاً، ويطلقون الرصاص في الهواء لبث الرعب في قلوب الأهالي".

وتتمثل المخاوف المحلية والدولية الآن، وفق الصحيفة، في قدرة التنظيم على اختراق الحدود قادماً من العراق أو سوريا، والتجول بحرية تامة بين المدن الليبية، وهو ما كشف عنه الأميل. وقال إن "عناصر التنظيم تحاول الاستفادة من الضربات الجوية التي نُفذت على قوة سرت، ورغم أنها مرتبكة، وتعاني حالة من الضعف، فإننا نتوقع قيامها بعمليات إرهابية في سرت أو جنوب البلاد".