اكتشاف خبيئة فرعونية بمصر (تويتر)
اكتشاف خبيئة فرعونية بمصر (تويتر)
السبت 19 أكتوبر 2019 / 15:58

مصر تكتشف خبيئة فرعونية تضم 30 تابوتاً

أعلنت وزارة الآثار المصرية اليوم السبت، بشكل رسمي اكتشاف خبيئة توابيت خشبية ملونة بمنطقة جبانة العساسيف بالبر الغربي بمحافظة الأقصر جنوبي مصر.

وأعلن وزير الأثار خالد العناني في مؤتمر صحفي نجاح بعثة مصرية في الكشف عن "مجموعة متميزة تضم 30 تابوتاً خشبياً آدمياً ملوناً يعود لرجال وسيدات وأطفال في حالة جيدة من الحفظ والألوان والنقوش كاملة".

وعثرت اللجنة برئاسة الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفي وزيري على التوابيت وبداخلها المومياوات، مجمعة في خبيئة ذات مستويين الواحد فوق الآخر، ضم الأول 18 تابوتاً والثاني 12 تابوتاً، بحسب ما ورد في بيان صادر عن وزارة الأثار.

وقال العناني، "إنها أول خبيئة توابيت آدمية كبيرة يتم اكتشافها كاملة منذ نهاية القرن 19".

أكد المسئول الحكومي أنه يشعر بـ"الفخر" إزاء عمل البعثة، لأنها "أول خبيئة تكتشف بأيدي أثريين مصريين".

ومن جانبه، أوضح وزيري أن قصة كشف الخبيئة بدأت منذ حوالي شهرين حين بدأت أعمال الحفائر لهذا الموسم استكمالاً لأعمال الموسم السابق الذي بدأ عام 2018 في نفس المنطقة.

وقال أيضاً، إن "التوابيت تعود لكهنة وكاهنات وأطفال من عصر الأسرة الـ22 من القرن العاشر قبل الميلاد منذ 3000 عام".

وتضم الخبيئة التي تقع أعلى مقبرة "TT28" مجموعة من التوابيت لكهنة وكاهنات لمعبودات الأقصر للآلهة "آمون" و"خنسو" حيث بلغ عددها حتى الآن 30 تابوتاً من بينها 3 تعود لأطفال.

وتمثل المناظر المنقوشة على جوانب التوابيت موضوعات مختلفة تشمل تقديم القرابين ومناظر لآلهة مختلفة وكذلك مناظر من كتاب الموتى ومناظر لتقديم قرابين للملوك المؤلهين كالملك أمنحتب الأول الذي عُبد في منطقة الدير البحري وكذلك عدد من النصوص التي بها ألقاب لأصحاب التوابيت كمغنية الإله آمون وكذلك نصوص لـ"speeches" لآلهة مختلف.

وتعتبر هذه الخبيئة شاهداً على فترة تاريخية لعدم الاستقرار انتشرت فيها سرقات المقابر وقل بناء المقابر الضخمة ولعب فيها التابوت دوراً مهما كمقبرة للحافظ على الجسد حيث وضعت المناظر التي كانت توضع سابقاً على حوائط المقابر لتجد مكانها على جنبات التابوت.

وتوضح تلك المناظر والنصوص الممثلة على جوانب التوابيت ارتباط تلك الخبيئة بالمنطقة حيث مثلت مناظر الآلهه "حتحور" و"امنحتب الأول" اللذين انتشرت عبادتهما في منطقة الدير البحري والتي تعتبر جبانة العساسيف بلا شك جزءاً منها.

وجاء اختيار المصري القديم لمكان الخبيئة أيضاً لأسباب عديدة منها قدسية المكان وتمتعه بالأمن في جبانة طيبة في وقت لم تسلم فيه حتى مقابر الملوك من السرقة.

وأشار مدير عام الشؤون الأثرية بالمتحف المصري الكبير الطيب عباس إلى أنه سوف يتم نقل المجموعة كاملة إلى المتحف الذي سيدشن في 2020.

وأكد أنه تم تخصيص قاعة لعرض المجموعة كاملة وسوف يتم نقلها بعد انتهاء أعمال الترميم اللازمة.