لاجئون من الروهينجا يمشون في طريق موحلة بعد عبور حدود بنغلاديش مع بورما (رويترز)
لاجئون من الروهينجا يمشون في طريق موحلة بعد عبور حدود بنغلاديش مع بورما (رويترز)
الأحد 20 أكتوبر 2019 / 22:04

آلاف لاجئي الروهينغا يتجهون إلى بنغلاديش

وافق آلاف من الروهينغا الذين يعيشون في مخيمات للاجئين في بنغلاديش على الانتقال إلى جزيرة في خليج البنغال، حسب ما صرح مسؤولون، اليوم الأحد، رغم أن هذه الجزيرة معرضة للفيضانات.

وترغب دكا في نقل مئة ألف لاجئ إلى جزيرة صغيرة، معتبرةً أن ذلك سيخفف الضغط على المخيمات الحدودية المكتظة التي يعيش فيها نحو مليون من الروهينجا.

وفر نحو 740 ألفاً من الروهينغا من بورما في أغسطس(آب) 2017، بسبب حملة عسكرية، وانضموا إلى نحو مئتي ألف لاجئ يعيشون في مخيمات في كوكس بازار.

وصرح مفوض اللاجئين في بنغلادش محبوب عالم، أنه سيتم نشر مسؤولين يشرفون على عملية الانتقال إلى جزيرة باشان تشار خلال الأيام القليلة المقبلة.

وقا من كوكس بازار: "أعرب بين ستة وسبعة آلاف من اللاجئين عن استعدادهم للانتقال إلى باشان تشار"، مضيفاً أن العدد في ازدياد.

ولم يكشف موعد نقل اللاجئين، إلا أن ضابطاً كبيراً في البحرية يشارك في بناء المرافق في الجزيرة، قال إن "ذلك قد يبدأ بحلول ديسمبر(كانون الأول)، بحيث يتم إرسال نحو 500 لاجئ إلى الجزيرة يومياً.

وتخطط بنغلادش منذ العام الماضي لنقل الروهينغا إلى الجزيرة المعزولة المعرضة للفيضانات، والتي تبعد من بر بنغلاديش ساعة بالقارب.

وتقول جماعات حقوقية، إن "الجزيرة قد لا تتحمل العواصف العنيفة خلال موسم الأمطار الموسمية السنوي".

وخلال نصف العقد الماضي، قتلت العواصف والأعاصير مئات الالاف في منطقة نهر ميغنا التي تقع فيها الجزيرة.

وسيتم نقل قادة الروهينغا إلى باشان تشار لإلقاء نظرة على المرافق وظروف المعيشة، وفق عالم.

تشمل مرافق السلامة التي تم بناؤها على الجزيرة حاجزا يبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار على طول محيط الجزيرة لمنع الفيضانات خلال الأعاصير، ومخزنا لحفظ مواد غذائية تكفي لأشهر.

وقال نور حسين (50 عاماً)، إنه "وافق على الانتقال مع عائلته المؤلفة من أربعة أطفال إلى الجزيرة بعد عرض فيديو عنها في المخيم "لأن المخيم هنا في ليدا مكتظ جداً ونعاني مشاكل في الأغذية والسكن".

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الأمم المتحدة رغم أن مسؤولين من بنغلادش قالوا إنهم يتوقعون أن يزور وفد الجزيرة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

وشكك ناشط حقوقي طلب عدم الكشف عن اسمه، في أن يكون اللاجئون اختاروا الانتقال طوعاً.

وقال: "تتم إشاعة أجواء من الخوف في المخيمات، وقد يكون ذلك دفع بعض الروهينجا إلى الموافقة على الانتقال إلى الجزيرة".

وتشعر دكا بإحباط متزايد من وجود الأقلية التي لا جنسية لها في بنغلاديش منذ فشل محاولة إعادة افرادها إلى بورما في الآونة الأخيرة، واتخذت العديد من التدابير التي تجعل الحياة أكثر صعوبة للاجئين.

ويشمل ذلك حظر الإنترنت من الجيل الثالث والرابع، ومصادرة شرائح وأجهزة الهواتف المحمولة.

وتقيم بنغلاديش كذلك سياجاً من الأسلاك الشائكة مع نصب أبراج حراسة وكاميرات حول المخيمات.

في غضون ذلك، قتلت قوات الأمن في الأسابيع الأخيرة أكثر من عشرة من الروهينجا المتهمين بالتورط في مقتل سياسي محلي.