جانب من احتجاجات تشيلي (إ ب أ)
جانب من احتجاجات تشيلي (إ ب أ)
الأربعاء 23 أكتوبر 2019 / 23:55

دعوات إلى إضراب عام في تشيلي

دعت النقابات والحركات الاجتماعية الرئيسية إلى إضراب عام الأربعاء والخميس في تشيلي، على الرغم من التدابير الاجتماعية التي أعلنها الرئيس سيباستيان بينييرا، ما هدد بتأجيج الأزمة العنيفة التي أسفرت عن سقوط 18 قتيلاً في البلاد منذ ستة أيام، بينهم طفل في الرابعة.

وقضى الطفل إضافة إلى شاب حين صدم سائق مخمور مجموعة من المتظاهرين في منطقة كونسبسيون في جنوب غرب البلاد، وفق ما أفادت الحكومة.

ومنذ الجمعة، تشهد تشيلي أسوأ أزمة اجتماعية منذ عقود. وبدأت التظاهرات احتجاجاً على زيادة رسوم مترو سانتياغو من 800 إلى 830 بيزوس، التي تملك أوسع وأحدث شبكة لقطارات الأنفاق في أمريكا اللاتينية يبلغ طولها 140 كيلومتراً، وتنقل يومياً ثلاثة ملايين راكب.

وإضافة إلى القتلى الـ18، أسفرت الاضطرابات حتى الآن عن 269 جريحاً، وأدت إلى اعتقال نحو 1900 شخص، وفق المعهد الوطني لحقوق الإنسان.

وأكد البابا فرنسيس الأربعاء أنه يتابع "بقلق" الوضع في تشيلي ودعا إلى "إيجاد حلول للأزمة بالحوار".

وكتبت النقابة المركزية للعمال أكبر كونفدرالية نقابية في البلاد، في تغريدة مساء الثلاثاء "يحيا الإضراب! نقول بقوة وبشكل واضح: ضقنا ذرعاً بارتفاع الأسعار والتجاوزات!".

ودعت نحو عشرين منظمة للعمال والطلاب إلى الإضراب أيضاً. وهي تدين قرار الرئيس فرض حالة الطوارىء في الجزء الأكبر من مناطق البلاد واللجوء إلى حظر التجول ودعوة القوات المسلحة إلى التدخل. ونشر نحو عشرين ألف شرطي وعسكري في البلاد.

ويأتي ذلك على الرغم من إعلان الرئيس التشيلي الثلاثاء حزمة من التدابير الاجتماعية لإنهاء الاحتجاجات العنيفة.