الإثنين 4 نوفمبر 2019 / 13:10

أفلام تعرض للمساجين خلال "قرطاج"

انضم مئات من عشاق الأفلام إلى السجناء في ليلة سينمائية بمسرح مؤقت أقيم داخل أحد السجون، أمس الأحد، بالعاصمة التونسية.

ويأتي عرض فيلم "عرايس الخوف" للمخرج التونسي الشهير نوري بوزيد، في إطار مبادرة أطلقها مهرجان أيام قرطاج السينمائية الدولي، بهدف إثراء الحياة الثقافية والفكرية للتونسيين المحبوسين في السجون.

ويستهدف المشروع، الذي يُقام سنوياً منذ عام 2015، آلاف السجناء في تونس، ويجري بالتعاون مع المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب ومؤسسات أخرى.

وجرى هذا العام، عرض سبعة أفلام، من تونس ومصر، في ستة سجون تونسية ومركز احتجاز للأحداث، ليزيد عدد مشاهدي الأفلام خلف القضبان عن 6000.

ويقول المنظمون إن المبادرة تهدف إلى إعادة تأهيل السجناء وإتاحة فرصة أفضل أمامهم للتعرض لعوامل التثقيف والاطلاع داخل السجن.

وتقول منسقة المشروع في المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، يعاد بن رجب "من أهم أهداف مهرجان قرطاج السينمائي في السجون هي إعادة إدماج السجناء.. وبالنسبة لنا لا نتعامل معهم فقط فترة العقوبة، وإنما وقت وفت خروجهم للمجتمع وكيف يعود الواحد منهم إلى وسط المجتمع التونسي".

وقال أحد السجناء في سجن المرناقية إن المبادرة أتاحت له فرصة ربما لا تتاح له خارج السجن.

وأوضح السجين الذي لم يذكر اسمه "قرطاج فيلم لها فضل كبير علينا، أنا لو كنت خارج السجن ممكن ألا تتوفر لي أموال للذهاب إلى السينما.. أنا مسجون.. أنا في عقوبة، لكن هناك فيلم يأتيني حتى يدي، بإخراج وسيناريو رائع، من مخرج كبير، تمتعت بهذا الفيلم".

ويقام مهرجان أيام قرطاج السينمائية في العاصمة التونسية، ويحتفي بصناع الأفلام العرب والأفارقة وإبداعاتهم.