الرئيس التركي رجب أردوغان (ارشيفية)
الثلاثاء 12 نوفمبر 2019 / 22:14
أكد المحلل السياسي الأمني المتخصص في الشأن الأوروبي بفرنسا، توفيق قويدر شيشي، أن التهديد التركي بإطلاق اللاجئين السوريين إلى أوروبا هو محاولة من أنقرة للعب على مخاوف الأوروبيين.
وقال شيشي لـ24، إننا اليوم أمام رئيس اختزل بلاده في حزب العدالة والتنمية، مشيراً إلى أن أردوغان سبق وأن اعتاد قضية التهديد بما يملكه من أوراق منها لاجئي سوريا المقيمين ببلاده واليوم بإطلاق الدواعش إلى الدول الأوروبية التي قدموا منها، وهو أمر لا يمكن قبوله من دول الاتحاد التي أعلنت بدورها خطوات لوضع حد لتلك الأزمة، فهناك خشية من عودة ألفي إرهابي تمتلك فرنسا النصيب الأكبر منها.
وأوضح شيشي، أن عدد الدواعش الأوروبيين من فرنسا يتراوح ما بين 450- 550، تليها ألمانيا ثم بلجيكا، وغيرهم من الدول الأوروبية غير المستعدة لاستقبال هؤلاء في الوقت الراهن، خاصة وسط التحديات المتعلقة بملف الأمن والعمليات الإرهابية التي شهدتها بعض البلدان خلال الأعوام الماضية.
وأشار شيشي، إلى أن الأوروبيون اليوم يتجهون نحو طرد تركيا من حلف الناتو، وهو أمر طرح بقوة مع أمين عام الحلف ويبحثه ماكرون خلال زيارته ألمانيا وسيناقش الخميس المقبل، خاصة وأن العلاقات مع أنقرة شهدت توتراً منذ محاولة الإنقلاب الفاشلة على رجب طيب أردوغان والتي تبعها وصف رئيس تركيا لانجيلا ميركل بالنازية وسعيه لترويج دستوره في بلاد أوروبا بين الجاليات التركية.
وأضاف شيشي، أنه من جملة الإجراءات التي تبحثها دول الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية تتمثل في حرمان تركيا من قرض يقدر بـ 4 مليارات دولار، وبعض الامتيازات الاقتصادية الأخرى، وأيضاً وقف تأشيرات شخصيات تركية والحجز على بعض الأرصدة بالبنوك الأوروبية، وفي المقابل قد تقوم بالبحث عن خطوات من شأنها منع التصعيد التركي من خلال الضغط أو المفاوضات.