الضابط السابق في الجيش البريطاني جيمس لوميزوريه (أرشيف)
الضابط السابق في الجيش البريطاني جيمس لوميزوريه (أرشيف)
الخميس 14 نوفمبر 2019 / 19:41

الأسد يرجح تخلص المخابرات التركية من البريطاني الداعم للخوذ البيضاء

رجح الرئيس السوري بشار الأسد، في مقتطف صوتي بث الخميس، قتل المخابرات التركية البريطاني الداعم لمنظمة "الخوذ البيضاء" في إسطنبول، الذي تقول أنقرة إن وفاته، انتحار.

وكان الضابط السابق في الجيش البريطاني جيمس لوميزوريه، يدير منظمة "مايداي رسكيو"، التي تنسق التبرعات الممنوحة إلى "الخوذ البيضاء"، الدفاع المدني في المناطق الخارجة عن سيطرة القوات الحكومية في سوريا، والتي تزعم دمشق أن عناصرها "إرهابيون".

وعُثر عل لوميزوريه ميتاً الإثنين عند أسفل المبنى الذي يقطنه في إسطنبول، وتبيّن وجود كسور في رجليه، ورأسه.

وقال الأسد في مقتطف صوتي على حسابات الرئاسة على مواقع التواصل الاجتماعي: "ربما واحتمال كبير أن تكون المخابرات التركية، هي التي قامت بهذا العمل بأوامر من مخابرات أجنبية".

والمقتطف الصوتي، جزء من مقابلة مع وسيلتين إعلاميتين روسيتين، ستبث كاملة الجمعة.

وأوضح الأسد "دائماً، حين نتحدث عن المخابرات الغربية بشكل عام بما فيها التركية، وبعض المخابرات في منطقتنا، هي ليست مخابرات دولة مستقلة، هي عبارة عن أفرع لجهاز المخابرات الرئيسي السي آي ايه"، مضيفاً "كلها تعمل بأمر من سيد واحد".

واعتبر الأسد أن مقتل لوميزوريه قد يكون بسبب "أسرار هامة" يحملها، وقال إنه "ربما كان يعكف على تأليف كتاب عن مذكراته وعن حياته، وهذا غير مسموح".

وأضاف "أعتقد أن هؤلاء الأشخاص يُقتلون لأنهم يحملون أسراراً هامة أولاً، وأصبحوا عبئاً وانتهى دورهم"، مضيفاً "لا نصدق أنهم انتحروا، أو ماتوا ميتة طبيعية".

وتتهم دمشق "الخوذ البيضاء"، التي رُشحت في 2016 لجائزة نوبل للسلام، بأنها جزء من تنظيم القاعدة كما أنها "أداة" في أيدي المانحين الدوليين الذين يدعمونها.

وقالت مصادر أمنية تركية نقلاً عن زوجة لوميزوريه، إنه بدأ أخيراً في تناول أدوية مضادة للاكتئاب، وانتابته أفكار انتحارية قبل أسبوعين من وفاته.

وذكر الإعلام التركي المحلي الخميس، أن الشرطة تتعامل مع حادثة لوميزوريه على أنها انتحار.

وتتلقى "الخوذ البيضاء" تمويلاً من حكومات عدة بينها بريطانيا، وهولندا، والدنمارك، وألمانيا، واليابان، والولايات المتحدة.

وفي 22 أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مساعدتها بـ4.5 ملايين دولار.