السبت 16 نوفمبر 2019 / 14:51

احتجاجات واسعة في ايران.. ومقتل متظاهرين

وقُتل شخصان أحدهم في مدينة سيرجان الإيرانية، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الطلابية "إسنا" شبه الرسمية السبت، بعد يوم من اندلاع التظاهرات فيها.

ونقلت الوكالة عن حاكم مدينة سيرجان بالإنابة محمد محمود آبادي قوله: "للأسف قتل شخص"، مؤكداً أنه "مدني".

وأشار آباي إلى أنه لا يزال من غير الواضح إن كان "تم إطلاق النارعليه أم لا".

وأضاف أن عدداً من الأشخاص أصيبوا بجروح خلال التظاهرات.

وشدد محمود آبادي على أنه "لم يُؤذَن لقوات الأمن بإطلاق النار وسُمح لهم فقط بإطلاق عيارات تحذيرية.. وهو ما قاموا به".

أفاد شهود عيان ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم السبت 16 نوفمبر (تشرين الثاني) بتواصل الاحتجاجات الشعبية في مناطق كثيرة من المدن الإيرانية المختلفة، في الوسط والشمال والجنوب.

خريطة الاحتجاجات الآن توزعت على أغلب المناطق الإيرانية ، من طهران إلى سنندج وبهبهان وتبريز وكرمسار وكرج ونيسابور وكرمانشاه وإيلام وأصفهان وشيراز وغيرها.

وأفادت تقارير بالانقطاع التام لشبكة الإنترنت عن مدينة الأحواز، جنوب غرب إيران، التي تشهد منذ الجمعة، احتجاجات واسعة على رفع أسعار البنزين في البلاد، كما تشهد مدن إيرانية أخرى ضعفاً ملحوظاً في الشبكة.

وذكر شهود عيان، صباح اليوم السبت، إضرام النار في المصرف الوطني بمدينة بهبهان، جنوب غر إيران، من قبل محتج في المدينة.

واظهرت مقاطع فيديو لمحتجين يغلقون شارع ستاري الرئيسي في العاصمة طهران، كما نقلت وسائل التواصل الاجتماعي صور أغلق المحتجين الغاضبين لشارع آية الله كاشا، في العاصمة الإيرانية.

وشهدت مدن إيرانية مختلفة وقفات احتجاجية وإغلاقاً للطرق باستخدام السيارات، منها مدينة سنندج غرب إيران، وكرج وسط إيران، وشيراز وطهران وأصفهان وغيرها.

وحمل المحتجون شعارات ورددوا هتافات غاضبة، تطالب بإسقاط النظام، والموت للديكتاتور، في مدينة كرج.

وهتف متظاهرو مدينة كوهر دشت كرج، وسط إيران، ضد روحاني "روحاني أيها الكذاب".

وطالب المتظاهرون في مدينة أورومية شمال غرب إيران، بقية المواطنين بالخروج وإغلاق الطرق، ورددوا في وقفاتهم: "أيها المواطن الغيور، أوقف سيارتك" وفي مدينة إيلام غرب إيران، خرج متظاهرون للشوارع احتجاجاً على ارتفاع أسعار البنزين، وهم يهتفون: "لا نقبل الذل".

وهتف متظاهرو مدينة كرمسار: "لا غزة ولا لبنان، روحي فداء لإيران" ونتيجة للشل شبه الكامل الذي أصاب عموم الحياة في إيران، رفضت باصات المدارس في مدينة شيراز وسط إيران، توصيل الطلاب، احتجاجاً على ارتفاع أسعار البنزين، مما أدى إلى تعطيل بعض المدارس.

وأقر إعلام النظام بالمظاهرات لكن وكالة أنباء "فارس" المقربة من الحرس الثوري، ووكالة أنباء "إرنا" أكدتا هذه الاحتجاجات، حيث نشرت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية إرنا، في الساعات الأولى من صباح السبت، تقريراً أكدت فيه وقوع مظاهرات في 10 مدن تابعة لعشر محافظات.