الخميس 21 نوفمبر 2019 / 18:05

دوري الدرجة الثانية أمل جديد لنهضة الكرة الإماراتية

ستشهد كرة القدم الإماراتية تجربة جديدة هي الأولى من نوعها بانطلاق دوري الدرجة الثانية للمرة الأولى، اليوم الخميس، بهدف اتساع رقعة ممارسي اللعبة في دولة الإمارات، وفتح باب جديد لنهضة الكرة الإماراتية.

ويشارك في النسخة الأولى للدوري الوليد 10 فرق، تضم بعض الجامعات والأندية الخاصة وذلك بعد استيفائها لشروط التسجيل والترخيص وفق الشروط والقواعد التي وضعها اتحاد كرة القدم للجامعات والأندية الخاصة التي يجب أن تكون لها خطط واستراتيجيات لسنوات مقبلة.

ووفقاً لاتحاد الكرة الإماراتي يأتي تنظيم هذه البطولة في إطار الرؤية الجديدة للاتحاد 2030، التي تهدف إلى تطوير لعبة كرة القدم وتهيئة المناخ المناسب لجميع أطراف المجتمع لممارسة اللعبة وزيادة عدد اللاعبين والأندية إلى جانب رفع جودة المسابقات ومنح الفرصة أمام المدربين المواطنين للعمل في الفرق التي ستشارك في هذه المسابقة، وهو القرار الجريء الذي أطلقه الاتحاد بهدف خلق دوري تعتمد فيه الأندية على أنفسها بعيداً عن الدعم الحكومي.

ولكن التساؤلات حول هذا الوليد الجديد، إذا كان من الممكن أن يسهم في تطوير الكرة الإماراتية، إذ أنه هناك العديد من الأمور التي تجعل الفكرة غير مكتملة الأركان بما يضخ أسماء جديدة لأندية دوري الدرجة الأولى ودوري الخليج العربي، رغم الأهداف النبيلة، والرؤية المتميزة لتطوير كرة القدم في الإمارات، ولكن هل بالفعل سيكون دوري الدرجة الثانية بمثابة الإضافة المطلوبة للتطوير، في ظل الأزمات التي يعاني منها دوري الدرجة الأولى، من غياب للرعاة، وضعف التمويل، وهل الأدوات المتاحة لتنفيذ دوري الدرجة الثانية، سيلبي الطموحات التي نشأ من أجلها هذه المسابقة الجديدة.

وسيكون الأمر الأكثر أهمية هو عدد اللاعبين المواطنين الذين من الممكن أن تفرزهم هذه البطولة، خاصة أن المستهدف من دوري الدرجة الثانية هو الأندية المرخصة حديثاً وغير المشمولين بالدعم الحكومي والمملوكة للمستثمرين المواطنين أو الوافدين، حيث سيكون مسموحاً لكل فريق تسجيل 40 لاعباً على ألا يقل عدد اللاعبين الإماراتي عن 4 لاعبين بحد أدنى، وهو ما يوضح أن الاستفادة لن تكون كبيرة بالنسبة للاعب الإماراتي، في حال اعتماد هذه الأندية على الوافدين بشكل أكبر.

ومن الأمور المهمة التي ستسهم في تقييم هذه التجربة، هو وضع حوافز واضحة من ناحية إذا كان بطل هذا الدوري سيصعد إلى الدرجة الأولى، وهل سيهبط فريق الدرجة الأولى الأقل في الترتيب لهذا الدوري، وإذ كان سيتم الدمج بين اللوائح في آليات الصعود والهبوط والاشتراطات، والعديد من الأمور التي لا يمكن اصدار الأحكام بشأنها قبل أن تمر النسخة لأولى بإيجابياتها وسلبياتها، لتحديد فوائدها بشكل عام على الكرة الإماراتية.