(إ ب ا)
(إ ب ا)
الجمعة 22 نوفمبر 2019 / 18:08

مقتل ثلاثة متظاهرين في بغداد

قتل ثلاثة متظاهرين الجمعة في بغداد في خضم الاحتجاجات المتواصلة في العراق للمطالبة بإسقاط النظام، بينما أبرزت المرجعية الشيعية العليا أهمية إنجاز قانون جديد للانتخابات يراه المحتجون غير كافٍ لتلبية مطالبهم.

وتهز الاحتجاجات بغداد وبعض مدن جنوب العراق، مطالبة باسقاط النظام وإجراء إصلاحات واسعة، ويتهم المحتجون الطبقة السياسية بـ"الفساد" و"الفشل" في إدارة البلاد. وقتل أكثر من 340 شخصاً، غالبيتهم متظاهرون، منذ بدء موجة الاحتجاجات في الأول من أكتوبر (تشرين الأول).

ويأتي ذلك في ظل جمود في المخارج المطروحة لحل أزمة سياسية واجتماعية غير مسبوقة في مرحلة ما بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003، وعدم ثقة يبديها المحتجون حيال وعود حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بإجراءات اجتماعية وتعديل قانون الانتخاب، بينما يطالبون هم بتغييرات جذرية في التركيبة السياسية ومكافحة الفساد.

قتلى وجرحى
والجمعة، أفادت مصادر طبية عن مقتل ثلاثة متظاهرين وإصابة أكثر من ثلاثين في مواجهات مع القوى الأمنية والمحتجين قرب جسر الأحرار.

وأوضحت المصادر أن اثنين من القتلى سقطا بالرصاص الحي، في حين قضى الثالث لإصابته بشكل مباشر بقنبلة غاز مسيل للدموع.

واندلعت مواجهات في شارع الرشيد، أحد أبرز الأحياء التراثية في بغداد، على مقربة من جسر الأحرار، حيث قام المحتجون برشق الحجارة، وردت قوات الأمن بقنابل الغاز.

وترفع هذه الحصيلة عدد الذين قضوا في أقل من 48 ساعة في بغداد إلى سبعة، بعدما كانت مصادر أمنية وطبية أفادت الخميس عن وقوع أربعة قتلى في مواجهات ليل الأربعاء الخميس عند جسري السنك والأحرار.

وأدت الاحتجاجات إلى قطع ثلاثة جسور رئيسية بين شطري بغداد، هي الجمهورية والأحرار والسنك. ويسعى المتظاهرون بشكل متكرر لفك الطوق المفروض من القوات الأمنية على هذه الجسور، والعبور من الرصافة الى الكرخ حيث تقع المنطقة الخضراء التي تضم غالبية المقار الحكومية والعديد من السفارات الأجنبية، وهو ما تقوم قوات الأمن بصده.

وتحولت ساحة التحرير وسط بغداد على مقربة من الجسور الثلاثة، إلى نقطة رئيسية للاعتصامات والاحتجاجات التي يشارك فيها الآلاف يومياً.

مواجهات
وتشهد بعض الليالي مواجهات بين محتجين يحاولون التقدم على الجسور المقطوعة، وقوى الأمن التي ترد باستخدام الرصاص وقنابل الغاز.

واتهمت منظمات حقوقية قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز بشكل مباشر، ما يتسبب بمقتل بعض المحتجين جراء اختراقها جماجمهم وصدورهم.

وخارج العاصمة، تواصلت في أول أيام عطلة نهاية الأسبوع الاعتصامات والتظاهرات على نطاق واسع في مدن الجنوب مثل الكوت والحلة والنجف وكربلاء والناصرية والديوانية.

وعكس محتجون رفضهم لخطوات السلطة السياسية واكتفائها بالوعود.

وفي مدينة الكوت، مركز محافظة واسط الجنوبية، قال نصير القصاب، وهو أحد زعماء عشائر كنانة، أثناء مشاركته في تظاهرة في وسط المدينة "سنواصل التظاهر وعازمون على مواصلة التظاهر حتى تحقيق مطالب المتظاهرين باستقالة الحكومة وحل البرلمان".

وأضاف شيخ العشيرة الذي ارتدى الزي العربي التقليدي، محاطاً بعشرات من أبناء عشيرته "نرفض بشدة الاجراءات الترقيعية التسويفية التي تحدثت عنها الحكومة، لن نغادر ساحات التظاهر حتى تحقيق مطالبنا".

وأتت هذه الاحتجاجات في يوم خطبة المرجعية العليا التي يترقبها العراقيون كل أسبوع لما لآية الله علي السيستاني من تأثير وازن، وجاءت اليوم مقتضبة.