صواريخ إيرانية (أرشيف)
صواريخ إيرانية (أرشيف)
الجمعة 6 ديسمبر 2019 / 00:58

إيران ترفض التخلي عن صواريخها وتندد برسالة للأمم المتحدة

رفضت إيران أمس الخميس ضغوطاً لوقف برنامج صواريخها الباليستية، بعد أن اتهمتها دول أوروبية في رسالة لمجلس الأمن في الأمم المتحدة بامتلاك صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.

ودعا سفراء بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالة وُزعت أول أمس الأربعاء، لإبلاغ مجلس الأمن في تقريره التالي بأن برنامج إيران الصاروخي لا يتماشى مع قرار الأمم المتحدة الذي تبنى الاتفاق النووي المبرم بين إيران وست قوى عالمية في 2015.

وردت إيران بتحدٍ قائلة إنها مصممة على المضي قدماًَ في برنامج الصواريخ الباليستية المثير للجدل الذي وصفته مراراَ بأنه لأغراض دفاعية، ولا صلة له بنشاطها النووي.

وقال مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة مجيد تختروانجي في رسالة إلى غوتيريش، إن "إيران مصممة بشكل حاسم على مواصلة أنشطتها المتصلة بالصواريخ الباليستية، ومركبات الإطلاق إلى الفضاء".

وندد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في وقت سابق بتدخل القوى الأوروبية، وقال على تويتر: "خطاب الدول الأوروبية الثلاث الأخير لمجلس الأمن عن الصواريخ كذب يائس، للتغطية على عجزها البائس عن الوفاء بالحد الأدنى من التزامها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة"، مشيراً إلى الاسم الرسمي للاتفاق النووي، وحث بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا على رفض الإذعان "للتنمر الأمريكي".

وظهرت الرسالة الأوروبية في وقت تصاعدت فيه الخلافات بين إيران والغرب مع تراجع إيران تدريجياً عن التزاماتها بالاتفاق، بعدما انسحبت واشنطن منه في العام الماضي، وأعادت فرض العقوبات التي شلت الاقتصاد الإيراني.

ودعا قرار للأمم المتحدة صدر في 2015 إيران للامتناع لمدة 8 أعوام، عن العمل في مجال الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية، وتجادل بعض الدول، وبينها روسيا التي تملك مع 4 دول أخرى حق الفيتو، في مجلس الأمن الدولي، بأن لغة القرار لا تجعله ملزماً.

وقالت فرنسا إن "أنشطة الصواريخ الباليستية الإيرانية لا تتسق مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يؤيد الاتفاق النووي مع القوى العالمية في 2015"، داعيةً طهران لاحترام كل التزاماتها بموجب القرار.

وقال دبلوماسي أوروبي كبير: "من المقرر أن يجتمع مجلس الأمن في 20 ديسمبر(كانون الأول) الجاري، لتقييم مدى الالتزام بالقرار الداعم للاتفاق النووي، والخطاب الأوروبي سيضاف إلى ذلك النقاش".

وسعت بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا لإنقاذ الاتفاق الذي تعهدت إيران بموجبه بتقليص برنامجها المثير للجدل لتخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات، لكن طهران انتقدت القوى الأوروبية الثلاث لفشلها في حماية اقتصادها من العقوبات الأمريكية، وتعتبر الولايات المتحدة وحلفاؤها في الشرق الأوسط أن برنامج إيران للصواريخ الباليستية يهدد أمن المنطقة.