السفير الأمريكي في أنقرة دافيد ساترفيلد (أرشيف)
السفير الأمريكي في أنقرة دافيد ساترفيلد (أرشيف)
الجمعة 13 ديسمبر 2019 / 20:46

تركيا تستدعي السفير الأمريكي

استدعت تركيا السفير الأمريكي اليوم الجمعة، غداة اعتراف الكونغرس بـ"الإبادة الأرمنية" في إجراء زاد من غضب تركيا في مرحلة حساسة بالنسبة لمستقبل العلاقات بين واشنطن وأنقرة.

وذكرت الخارجية التركية أنّ نائب وزير الخارجية سيدات أونال، أبلغ السفير الأميركي دافيد ساترفيلد رد فعل أنقرة، بعد أن حذّر مسؤولون أتراك من أن القرار سيلحق ضرراً بالعلاقات بين البلدين.

وبعد تصويت مجلس النواب بغالبية ساحقة في نهاية أكتوبر(تشرين الأول) الماضي على القرار، تبنى مجلس الشيوخ أمس الخميس بالإجماع نصاً من أجل إحياء ذكرى الإبادة الأرمنية عبر الاعتراف بها رسمياً، في إشارة للمذابح التي تتهم السلطنة العثمانية بارتكابها في 1915.

وتعترف 30 دولة بالإبادة الأرمنية، وتفيد تقديرات أن بين 1.2 و1.5 مليون أرمني قتلوا خلال الحرب العالمية الأولى بأيدي قوات السلطنة العثمانية التي كانت متحالفة آنذاك مع ألمانيا والنمسا-المجر، لكن تركيا ترفض استخدام كلمة "إبادة" وتتحدث عن مجازر متبادلة على خلفية حرب أهلية ومجاعة خلفت مئات آلاف الضحايا بين الأتراك والأرمن.

ويدعو نص القانون أيضاً إلى رفض محاولات إشراك الحكومة الأمريكية في إنكار الإبادة الأرمنية، لكنّ متحدثاً باسم السفارة الأمريكية في أنقرة أفاد أن تصويت الكونغرس لن يغير من موقف الإدارة الأمريكية، مشيراً إلى أن الرئيس دونالد ترامب لم يصف ما حدث بالإبادة في تصريحات سابقة العام الجاري.

وكان ترامب وصف في بداية ولايته المجازر ضد الأرمن في 1915 بأنها "واحدة من أسوأ الفظائع الجماعية في القرن الـ 20"، لكنه حرص على الامتناع عن لفظ كلمة "إبادة"، وخلال لقاء في واشنطن الشهر الماضي، قال ترامب إنه معجب بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان رغم معارضة الكثيرين في الكونغرس للترحيب الحافل الذي حظى به الرئيس التركي.