الجمعة 10 يناير 2020 / 19:10

برعاية محمد بن زايد.. انطلاق أعمال منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي في أبوظبي

تحت رعاية ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، انطلقت اليوم في أبوظبي أعمال الدورة السنوية الرابعة لمنتدى الطاقة العالمي الذي ينظمه المجلس الأطلسي ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، بمشاركة قيادات وشخصيات مؤثرة في قطاع الطاقة على مستوى العالم.

ويجمع الحدث الذي يعقد على مدار ثلاثة أيام أبرز الشخصيات السياسية، وقادة الفكر العالميين، والإقليميين، لإرساء أجندة الطاقة العالمية للعام الجديد، ومناقشة التداعيات الجيوسياسية، والجيواقتصادية طويلة الأمد التي يشهدها هذا القطاع المتسم بالمتغيرات.

وشهدت أعمال اليوم الأول جلسة نقاشية حول قضايا الطاقة، والأمن، والتطورات الجيوسياسية الإقليمية تحدثت فيها كريستين فونتينروز مديرة مبادرة "سكوفكروفت الشرق الأوسط" من المجلس الأطلسي والمدير الأول السابق لشؤون منطقة الخليج العربي في مجلس الأمن القومي بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وإلين والد زميل أول بالمجلس الأطلسي رئيس مجلس إدارة "ترانسفيرسال للاستشارات".

وقال المتحدثون في الجلسة، إن "تداعيات الأحداث الحالية في المنطقة لا تؤثر بشكل كبير على إمدادات الطاقة متوقعين أن ترتفع أسعار النفط فوق 70 دولاراً للبرميل على المدى القصير، حيث من الصعب التنبؤ بالأسعار على المدى الطويل، لتسارع التطورات الجيوسياسية، إضافةً إلى اجتماع أوبك، في مارس(آذار) المقبل لتحديد الإنتاج، مشيرين إلى أن أسعار النفط تترواح بين بين 60 و70 دولاراً للبرميل في الفترة الراهنة.

وتطرقوا إلى الحروب التجارية، وتأثيرها على الوصول إلى الطاقة، مشيرين إلى أنه في السنوات الماضية أدت الحمائية المتزايدة إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، وتأخير الاستثمار في رأس المال، وتعطيل تدفقات التجارة الدولية، وأصبحت سلاسل قيمة الطاقة بشكل متزايد في قلب الاحتكاكات التجارية العالمية.

وأضافوا، أن "الآثار الناجمة عن النزاعات الجيوسياسية على المشهد العالمي للطاقة تتطلب استيعاب الجهات الفاعلة والأسواق العالمية للتوترات الجيوسياسية الحالية مع الاستعداد للمستقبل".

وأكدت كريستين فونتينروز، حرص الولايات المتحدة الأمريكية على استقرار منطقة الشرق الأوسط وذلك بمنع دول مناوئة من تهديد استقرار المنطقة، مشيرةً إلى أن أمريكا تحتاج إلى نحو 20 عاماً للوصول إلى الاكتفاء الذاتي من النفط.

من جانبها قالت إلين والد، إن "سوق النفط العالمي لم يتفاعل مع التطورات الجيوسياسية في المنطقة لأنه لا توجد تهديدات "حقيقية" تنذر بحدوث حرب".

وتوقعت أن تتراوح أسعار النفط على المدى القصير بين 60 و 70 دولاراً للبرميل إذ يرتبط ارتفاع الأسعار بمدى التوترات، والتصعيد الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط، مشيرةً إلى أن السوق يشهد تغيرات في مستويات العرض والطلب تتراوح بين 4 و 5%.

وأضافت أن العراق، يلبي جانباً من احتياجات النفط الخاصة بالولايات المتحدة، بعد استبعاد فنزويلا بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، موضحة أنه لا يمكن التنبؤ بأسعار النفط للفترة المقبلة لأنها تخضع للعديد من المتغيرات منها حجم إنتاج منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك، والتطورات الجيوسياسية في المنطقة.

وتركز مناقشات الدورة الرابعة من المنتدى على التحول في مجالي النفط والغاز، بقطاع الطاقة، وتوفير التمويلات لتأمين مستقبل القطاع، والعلاقات المتداخلة في عصر التطورات الجيوسياسية الجديد.

ويواصل المنتدى التركيز على القضايا التي أثيرت في دورة العام الماضي، والمتعلقة بالطاقة في دول جنوب وشرق آسيا، بصفتها مركزاً متنامياً للطلب على منتجات الطاقة.

يذكر أن منتدى الطاقة العالمي يهدف إلى توسيع نطاق الاستفادة من الفرص المتوفرة نتيجة التغيرات الهائلة التي يشهدها مزيج الطاقة العالمي، وتحقيق النتائج المرجوة التي تضمن حياةً أكثر أمانا ورفاهية.