الإثنين 20 يناير 2020 / 14:04

تدخل سليماني في الحرب السورية.. أقدم مما كان يعتقد

كشف فيديو متداول على نطاق واسع تورط إيران ضد الانتفاضة ضد نظام الأسد منذ مراحلها المبكرة، ما يفسر سرعة تحول الثورة إلى حرب بالوكالة.

ويظهر شريط فيديو على الإنترنت الجنرال علي عبد الله أيوب، وزير الدفاع السوري الحالي، يشيد بقاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الذي قتل في غارة أمريكية بطائرة دون طيار في بغداد في 3 يناير (كانون الثاني) الجاري.

المآسي
ومن بين المآسي التي نسبت إلى سليماني، المساعدة في وضع الإستراتيجية التي أدت إلى إعادة احتلال النظام لبابا عمرو، إحدى ضواحي مدينة حمص، وموقع أول معركة رئيسية في الحرب.

وتشير تعليقات أيوب إلى أن تورط سليماني كان حيوياً منذ البداية عندما حاصرت قوات النظام المناطق التي استولت عليها المعارضة في خريف 2011. وفي قصف بابا عمرو، قُتلت ماري كولفين، الصحافية بـ "صنداي تايمز"، في فبراير (شباط) 2012 .

وأرسل سليماني ميليشيات من لبنان، وباكستان، وأفغانستان، والعراق، للقتال في سوريا. وفي العراق، قاتل هؤلاء أيضاً ضد داعش، ويقال إنهم تورطوا في أعمال عنف ضد الاحتجاجات المناهضة للحكومة في بغداد والمدن ذات الغالبية الشيعية الجنوبية.

المعركة الأولى
وقال الجنرال أيوب في الشريط، وهو يكرم سليماني بعد وفاته: "التقيت قاسم سليماني في 2011 وكانت المعركة الأولى التي خططنا لها ونفذناها في حمص، بابا عمرو" .

وقالت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية إن تورط إيران في المعركة الأولى التي أدى قصف النظام فيها إلى استسلام المنطقة، يدل على أن الحرب كانت منذ وقت مبكر جداً، معركة بالوكالة بين قوى خارجية.

الانقسام الحاد بسبب إيران

وأظهر مقتل سليماني الانقسام الحاد في المنطقة بسبب طهران. فقد شارك الملايين في تشييعه في إيران، وأقيمت مراسم تكريم له في لبنان، والعراق، بينما احتفل مؤيدو المعارضة السورية، وغيرهم بمقتله.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن تورط الحرس الثوري في دعم نظام الأسد كان واضحًا في 2013، لكن تصريحات مبكرة لثوار سوريين عن قتالهم ضد الإيرانيين وحزب الله، الميليشيا الشيعية اللبنانية المدعومة من إيران، اعتبرت دعاية في حينه.

ترامب
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن سليماني قتل بسبب دوره في قتال القوات الأمريكية في المنطقة منذ 15 عاماً.

وتصاعد الصراع على مستوى منخفض بين الولايات المتحدة والقوات الشيعية بالوكالة في العراق في نهاية الشهر الماضي، رداً على قصف القواعد التي تضم قوات أمريكية.