تعليق الدوري اللبناني حتى "زوال الأوضاع الاستثنائية"

وكانت البطولة توقفت إثر المرحلة الثالثة بعد بدء الاحتجاجات، وتأجل استئنافها مراراً بسبب الأوضاع الاقتصادية والمالية.

وارتدت الأزمة سلبياً على القطاع الرياضي عموماً وكرة القدم خصوصاً، لترتفع أصوات بعض الأندية مطالبة بإلغاء البطولة وأجراء تعديلات على الأنظمة، وذلك في اجتماعات مع الاتحاد. عُقدت بعدها جمعية عمومية في 27 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، استمعت فيها اللجنة التنفيذية للاتحاد لمطالب الأندية واقتراحاتها.

وتحدث الاتحاد في تعميمه عن "تعليق بطولات الدوري العام للدرجة الاولى والثانية والثالثة والبطولات التي تنظمهـا الاتحادات الفرعية، وكذلك بطولة دوري فرق الناشئين وبطولات كرة القدم للصالات للموسـم 2019-2020 الى حين زوال الأوضاع الإستثنائية التي تمر بها البلاد".

وكان الاتحاد استحدث آلية جديدة لاستكمال البطولة تقوم على إلغاء نتائج مباريات الموسم في مختلف المسابقات، وأقر صيغة جديدة اختيارية لإعادة إطلاق البطولة.

أبدت خمسة أندية فقط من أصل 12 موافقتها على مواصلة الدوري، هي العهد حامل اللقب والأنصار الوصيف، إضافة الى البرج وطرابلس الرياضي والاخاء الأهلي عاليه. في المقابل، كان النجمة، صاحب الشعبية الكبرى، أبرز الرافضين خصوصاً لإلغاء الهبوط الى الدرجة الثانية في نهاية الموسم.

وأوضح رئيس الاتحاد هاشم حيدر، ماهية القرار قائلاً: "حاولنا مراراً ألا نصل إلى هذا القرار لأننا على قناعة بأن التعطيل هو بمثابة قتل للرياضة عموماً وكرة القدم خصوصاً، لكن الأزمة الإقتصادية أثرت على مختلف القطاعات لا سيما الرياضة".

أضاف "ساهم الوضع الأمني وخصوصاً بعد المواجهات بين المتظاهرين والقوى الأمنية في الايام القليلة الماضية في اضطرارنا مكرهين على تجميد النشاط الكروي".

وفيما يتفهم بعض الأندية موقف الاتحاد، أبدى العديد من اللاعبين امتعاضهم.

وكتب قائد نادي النجمة والمدافع الدولي قاسم الزين على صفحته في فيسبوك: "أنتم لم تقتلوا كرة القدم فقط انتم دمرتم عائلات واطفال اباؤهم يلعبون كرة القدم وهي مصدر رزقهم الوحيد.. معيب ما يحصل بحق اللاعبين".

ويحمل العهد بطل الموسم الماضي ووصيفه الأنصار على عاتقهما تمثيل لبنان في مسابقة كاس الاتحاد الآسيوي التي تنطلق في فبراير (شباط) المقبل، علما بان العهد اصبح الموسم الماضي اول فريق لبناني يحرز اللقب القاري.