الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (أرشيف)
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (أرشيف)
الخميس 23 يناير 2020 / 13:47

الادعاء في محاكمة ترامب يدعو الجمهوريين إلى التحلي بالشجاعة

دعا الديمقراطيون الأربعاء، أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الجمهوريين، إلى التحلي بـ"الشجاعة" الكافية "للبحث عن الحقيقة" في المحاكمة ضمن آلية عزل الرئيس دونالد ترامب، لاتهامه بمحاولة "الغش" للفوز بولاية رئاسية ثانية.

وقال النائب آدم شيف الذي يقود فريق الادعاء، مخاطباً أعضاء مجلس الشيوخ المئة الذين يتولون دور المحلفين في المحاكمة: "يجدر بكم أن ترغبوا في كشف الحقيقة".

وعرض شيف بمساعدة فريقه المؤلف من ستة أعضاء، التهمتين اللتين وجههما مجلس النواب لترامب باستغلال السلطة، وعرقلة عمل الكونغرس.

وبعد يوم أول ماراثوني حدد إطار وإجراءات هذه المحاكمة التاريخية، استمع أعضاء مجلس الشيوخ بصمت مطلق على مدى تسع ساعات للمدعين يستعيدون وقائع القضية.

واستشهد الادعاء بمقاطع عدة من إفادات أعضاء في الإدارة الأمريكية أمام اللجنة البرلمانية في مجلس النواب في نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي.

وقال شيف موجهاً كلامه إلى الجمهوريين الـ53 الموحدين حتى الآن في دعمهم لترامب: "جازفوا بكل ما لديهم، بمسارهم المهني. أعرف أن ما نطلبه منكم يمكن أن يعرض مساركم أنتم أيضاً للخطر، لكن إن كانوا تحلوا بالشجاعة، فذلك بإمكاننا نحن أيضاً".

ودعاهم إلى "البحث عن الحقيقة كاملة حول مدى هذا الفساد، لأني أعتبر أن من حق الشعب أن يعرف".

وقال إن دونالد ترامب "مارس ضغوطاً على أوكرانيا حتى تعلن فتح تحقيقات"، يمكن أن تكون مفيدة في حملته الانتخابية، مطالباً بأن يتناول أحدها الديمقراطي جو بايدن الذي قد يواجهه في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل "لتشويه سمعته".

وأضاف أن من أجل تحقيق هدفه "وبكلام آخر لممارسة الغش"، علق الرئيس بصورة خاصة "مساعدة عسكرية بمئات ملايين الدولارات لحليف استراتيجي يخوض حرباً ضد روسيا للحصول على مساعدة أجنبية في انتخابات".

وتابع شيف الذي يعرف الملف بأدق تفاصيله، إذ أشرف على التحقيق في مجلس النواب، أنه بعد انكشاف الأمر "استخدم سلطاته لعرقلة التحقيق" في الكونغرس.

من جهته، قال عضو فريق الادعاء حكيم جيفريز: "لا أحد فوق القانون في الولايات المتحدة، ولا حتى الرئيس".

وعلق ترامب من سويسرا أين شارك في المنتدى الاقتصادي العالمي، في دافوس قائلاً: "هؤلاء  مجانين"، مؤكداً أنه ضحية "مكيدة" دبرتها المعارضة الديمقراطية.