وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر (أرشيف)
وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر (أرشيف)
الجمعة 24 يناير 2020 / 13:30

إسبر: إعادة توزيع القوات الأمريكية في العالم قبل نهاية العام

أشار وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر إلى أن واشنطن بصدد البدء في إعادة توزيع للقوات على مستوى العالم هذا العام، في إطار مساع لإعادة تركيز وزارة الدفاع، البنتاغون على التحديات التي تمثلها الصين وروسيا.

وقال إسبر إنه لا يريد تحديد إطار زمني صارم لاستكمال ما أطلق عليه "مراجعة للسياسات الدفاعية" من المتوقع أن "تسفر عنها إعادة توزيع القوات".

وقال إسبر للصحافيين: "إذا كنت سأحدد موعداً نهائياً، فإني أريد التأكد أننا سنكون في وضع أفضل بعض الشيء بحلول بداية السنة المالية المقبلة" مشيراً بذلك إلى السنة المالية التي تبدأ في 1 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

وتابع: "لهذا أريد التحرك على نحو سريع".

وأدلى إسبر بهذه التصريحات خلال زيارة لميامي، أين بدأ مراجعة البعثات العسكرية في أمريكا اللاتينية ضمن تقييم عالمي شامل لإعادة نشر القوات يأمل أن يتيح له توجيه المزيد من القوات إلى آسيا، وإعادة قوات أخرى إلى الوطن.

ويقول خبراء إن "هذا المسعى تأخر في ظل التطور العسكري للصين على مدى العقدين الماضيين بينما كانت الولايات المتحدة تركز على مكافحة الإرهاب في العراق، وأفغانستان، وسوريا وغيرها".

ولكن في وقت يشهد فيه تصعيداً في التوتر مع إيران والجماعات التي تدعمها طهران لم يتضح حجم التغير المتوقع، خاصة في عام الانتخابات.

ويراقب مؤيدو الوجود العسكري الأمريكي في أمريكا اللاتينية، وأفريقيا هذه المراجعة عن كثب.

وتثير جلسات مراجعة الانتشار في أفريقيا، المقرر عقدها اليوم الجمعة، توقعات داخل البنتاغون بخفض متواضع في غرب أفريقيا، أين يشعر كثير من المسؤولين الأمريكيين بقلق من القوة المتزايدة للمتشددين هناك. ولم يتخذ قرار بهذا الشأن بعد.

ومع سعي الجيش الأمريكي للتعامل مع الصين على نحو أكثر حزماً، ترى القيادة الجنوبية للجيش الأمريكي أن أمريكا اللاتينية، محورية في تحقيق ذلك.

ووفقاً لبيانات الجيش الأمريكي زادت زيارات البحرية الصينية لموانئ المنطقة 70 % في الأعوام الخمسة الماضية، وتعزز بكين مبيعات الأسلحة، واستثمارات البنية التحتية، والتجارة مع دول أمريكية لاتينية.

ورصدت القيادة الجنوبية في الجيش الأمريكي مبيعات أسلحة صينية لفنزويلا وحدها على مدى العقد الماضي، بنحو 615 مليون دولار.

لكن لم يتضح إذا كانت هذه البيانات ستؤثر على قيادات وزارة الدفاع التي ترى اتجاهات مماثلة على مستوى العالم.