الرئيس عباس يجتمع بقادة في السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير (أرشيف)
الرئيس عباس يجتمع بقادة في السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير (أرشيف)
الأحد 26 يناير 2020 / 21:54

هل حل السلطة والانسحاب من أوسلو خيارات متاحة أمام الفلسطينيين؟

24 – رام الله

لوح مسؤولون فلسطينيون في الرئاسة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، بحل السلطة والانسحاب من اتفاق "أوسلو" للسلام بين المنظمة وإسرائيل، رداً على إعلان الإدارة الأمريكية خطة صفقة القرن، التي تقول إنها خطة للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وأشار الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة، إلى أن مصير السلطة نفسها سيكون على طاولة القيادة التي ستجتمع للرد على إعلان الإدارة الأمريكية، فيما أكد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن السلطة ستنسحب من اتفاق أوسلو للسلام.

وحول هذه الخيارات، رأى الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، أن القرارات الأمريكية والإسرائيلية ستضع السلطة أمام قرارات مؤلمة من أجل مواجهتها، وستضع الانسحاب من اتفاق أوسلو بالحد الأدنى كخيار حتمي على السلطة الفلسطينية.

وقال عوكل لـ24، إن "بعد القرارات الأمريكية أصبح إجبارياً تقييم مرحلة أوسلو بأنها انتهت، والبدء في مرحلة جديدة تستدعي التوقف أمام كل ما أفرزته أوسلو الذي لم يطبق منه إلا التزامات السلطة الفلسطينية، ولم يتبق منه إلا بعض البنود مثل التنسيق الأمني بين الطرفين".

وأضاف عوكل، أن "الآن أصبحت السلطة بصلاحيات أقل من صلاحياتها الحالية، وفقاً للرؤية الأمريكية، خاصة بعد أن تكون إسرائيل قد ضمت أجزاء من الضفة الغربية بموجب الصفقة الأمريكية".

وتابع عوكل، أن "هذا الخيار كان يجب أن يتم تبنيه منذ إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، لأن إعلان الصفقة لا يأتي بجديد على صعيد الحقوق الفلسطينية، لأن الفلسطينيين كانوا يعلمون ما ستفرزه هذه الصفقة".

وحول خيار حل السلطة الفلسطينية، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن "حل السلطة ليس خياراً جديداً ولكنها لم تلق استحساناً، وأن ما يجب أن يتم هو تغيير وظيفة السلطة لأنه ليس بالضرورة أن يكون حل السلطة جيداً".

وأضاف، أن "منظمة التحرير لا تزال غير مؤهلة لأن تستعيد دورها ككيان ممثل للشعب الفلسطيني، في ظل بيئة الانقسام الفلسطيني بين الأحزاب الفلسطينية".

وتابع، أن "الأهم أنه لابد أن تطرح هذه الخيارات على طاولة حوار وطني، لأن الانقسام الفلسطيني هو مساهمة في إنجاح المخطط الصهيوني الأمريكي لإتمام صفقة القرن".

وأوضح، أن الوضع الفلسطيني رديء بسبب الانقسام، وأن هذا الانقسام ألقى بظلاله على بعض المواقف العربية من القضية الفلسطينية، وهو ما وفر أرضية من أجل الترويج لفكرة صفقة القرن.