وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر (أرشيف)
الإثنين 27 يناير 2020 / 23:31
قالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي الإثنين، إن الخفض المتوقع لعمليات البنتاغون في إفريقيا سيعرقل الجهود للتصدي للمجموعات الجهادية، خاصةً في منطقة الساحل.
لكن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أكد أن الولايات المتحدة تستعد لتقليص انتشارها العسكري في العالم، وأن العمليات في إفريقيا قد تتأثر، دون إعطاء تفاصيل عن التداعيات.
وقالت بارلي في مؤتمر صحافي مشترك مع إسبر في واشنطن، إن "دعم الولايات المتحدة أمر بالغ الأهمية لعملياتنا، وسيؤدي خفضه إلى الحد بشكل كبير من فعاليتنا في عملياتنا ضد الإرهابيين".
وتابعت بارلي، أن "أصدقاءنا في منطقة الساحل" في حاجة ماسة لمساعدتنا، مضيفةً "أعربت عن أملي في أن تواصل الولايات المتحدة وفرنسا دعمهم".
ويجري إسبر إعادة نظر في حجم الانتشار العسكري الأمريكي في العالم، ومن المتوقع أن يقلص وجود القوات الأميركية في غرب أفريقيا، أين تتعاون مع القوات الفرنسية للتصدي لصعود مجموعات إسلامية متطرفة في مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو، وغيرها.
وتريد وزارة الدفاع الأمريكية حصر انتشارها في المناطق التي تعتبرها أكثر تهديداً، بدءاً من الصين وروسيا.
وواشنطن حليفة أساسية لقوة "برخان" الفرنسية، وقوامها 4500 عنصر، وتقدم معلومات استخبارية، وعمليات استطلاع بطائرات دون طيار، والتزيود بالوقود جواً والنقل اللوجستي، وهي مهام تبلغ كلفتها السنوية 45 مليون دولار.
ولم يكشف إسبر أي تفاصيل عن الخفض الذي سيطال أفريقيا، لكن تقارير أشارت إلى أنه قد يشمل إغلاق قاعدة أمريكية للطائرات دون طيار في المنطقة.
وأشاد إسبر بالدور القيادي الذي تؤديه فرنسا في منطقة الساحل، مضيفاً "أعتقد أن الوقت قد حان ليقدم حلفاء أوروبيون آخرون المساعدة في المنطقة، ومن شأن ذلك التعويض عن أي تغييرات نجريها في تقييمنا لخطواتنا المقبلة في أفريقيا".