الثلاثاء 28 يناير 2020 / 13:32

عبدالله بن زايد: نحن من جيل يستذكر الجزائر التي أعانت الإمارات في بداية الاتحاد

أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن "ولة الإمارات تتطلع إلى تطوير العلاقات المشتركة مع الجزائر".

وقال الشيخ عبدالله بن زايد خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع وزير الشؤون الخارجية في الجمهورية الجزائرية صبري بوقادوم: "إننا ممتنون للعلاقات التي تربط بين بلدينا ونتمنى أن تشهد المزيد من التطور".

تطوير العلاقة
وأضاف وزير الخارجية الإماراتي: "أنقل اليوم دعوة القيادة الإماراتية إلى فخامة الرئيس عبدالمجيد تبون لزيارة دولة الإمارات ونتطلع أن تكون هذه الزيارة قريبة وتسهم في تطوير العلاقة بين البلدين في جميع النواحي خاصة في القطاعات التي تهم شعبينا".

وأعرب عبدالله بن زايد عن سعادته بلقاء وزير الشؤون الخارجية الجزائري للمرة الثالثة خلال أسبوعين حيث كانت المرة الأولى خلال زيارته إلى أبوظبي ثم في برلين ثم اليوم في الجزائر العاصمة.

وقال وزير الخارجية الإماراتي: "إننا في دولة الإمارات ممتنون لتواجد نحو 30 ألف جزائري يقيمون في الدولة ويعتبرونها وطنهم الثاني ونتطلع إلى زيادة هذه الأرقام ليس فقط على صعيد العدد وإنما من ناحية الاستقرار والاستفادة من العلاقات بين بلدينا وتعزيزها في القطاعات المختلفة"، مضيفاً "أنه من القطاعات التي تطرق لها معالي وزير الشؤون الخارجية الجزائري الطاقة المتجددة الذي يعد من القطاعات الكبيرة والمهمة للبلدين وكذلك قطاع الأمن الغذائي".

بداية الاتحاد
وأضاف عبدالله بن زايد: "إننا من جيل يستذكر الجزائر التي قدمت وعاونت دولة الإمارات في بداية الاتحاد وساهمت في تطوير قطاع البترول، مشيراً إلى أنه انطلاقاً من هذه العلاقة التي بدأت في أوائل السبعينات نعتقد أن هناك بداية جديدة للعلاقات بهذه القيادة الجديدة بالجزائر".


وأشار إلى أنه على صعيد العلاقات الثنائية في المجال السياسي فإننا نعتقد أن هناك ظروفاً صعبة تحيط بنا ولكن دائما التحديات تشكل فرصا ونستطيع أن نعكس هذه الفرص لمستقبل أفضل لبلدينا وشعوب المنطقة.

وأعرب عبدالله بن زايد في ختام حديثه عن امتنانه لوزير الشؤون الخارجية الجزائري وللمحبة التي نتشرف بها عند زيارة هذا البلد الجميل والمعطاء.

ملفات التعاون 
من جانبه قال صبري بوقادوم :" إننا تناولنا خلال محادثاتنا ملفات التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والاستثمارية وتم التركيز على بعض القطاعات ذات الاهتمام المشترك مثل البيئة والطاقة والزراعة والسياحة والصناعة الميكانيكية كما اتفقنا على الاستفادة المتبادلة من تجاربنا في مجال الإدارة والحوكمة".

وأشار إلى أنه تم التطرق إلى بعض القضايا السياسية ومن أهمها الأزمة الليبية، مشيراً إلى أن التواصل ممتد من زمن طويل بين البلدين كعرب وأشقاء وسيستمر هذا التواصل بيننا.

وكان الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان قد التقى صبري بوقادوم وزير الشؤون الخارجية في الجمهورية الجزائرية وذلك في إطار زيارته الرسمية إلى الجزائر.

وشهد اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية والأخوية بين البلدين وتنمية التعاون المشترك في المجالات كافة منها الطاقة المتجددة والسياحية بالإضافة إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ومنها الأزمة الليبية.