70 عاماً من الحب.. في فيتنام

وأثارت هذه اللقطات إعجاباً عالمياً، وتداولتها أغلب المواقع والمدونات المتخصصة.

وكتب فوك "وقع هذا الثنائي في حب بعضهما أواخر الثلاثينات، وبعد وقت قصير من زواجهما سقطت البلاد في الحرب، والتحق سي بالجيش، وأسره العدو، وبقيت زوجته تعاني الألم والشوق، لكنها انتظرته لسنوات، حتى عاد فجأة، واستكملا بناء حياتهما معاً، وأكدا لي مراراً أنهما كانا سعيدين رغم كل شيء بفضل قوة حبهما، ورغم كل المصاعب في حياتهما وزواجهما، وتربية أطفالهما، وجهود شاقة، تمكنا من البقاء معاً، مصرين على أن أكبر سعادة في العالم، هي الرابط بينهما من الحب".

وعاش الزوجان في قرية Tra Que، التي تشتهر بزراعة الخضروات وقابلهما المصور لأول مرة قبل 10 أعوام، وكان الزوج يومها يحمل دلو الماء لري الخضراوات، وزوجته بجانبه، ولفته ضحكهما ومحادثاتهما الدافئة، ونشر لقطات لهما، حتى أصبحا حديث البلاد، وجاء زوار وسواح لالتقاط الصور وزيارتهما والتعرف عن كثب على هذه العلاقة الفريدة.

ولكن، حسب فوك: "في أحد الأيام، انزلقت السيدة نغوين ثي لوي وكسرت ساقها، وأصبحت عاجزة عن الحركة، وتولى السيد سي رعايتها، بيد أنها للأسف ماتت عن عمر يناهز 88 عاماً".

ومع فقدان زوجته عانى سي ألماً وحزناً، وتراجعت صحته، ما جعل من الصعب عليه التنقل، لكنه بقي يهتم بمذبحها التذكاري كل يوم ويتحدث معها دائماً كأنها أمامه.

وقال فوك: "تناقص عدد السياح تدريجياً، فلم يعد الزوجان المثاليان معاً لالتقاط صورهما، وترك الجميع الرجل حزنه وذكرياته، لكن بقي ذلك الحب العظيم، الذي يندر جداً أن يولد ويعيش، وأكد لي السيد سي، أنهما دائماً حتى في كبرهما في اللقطات التي أشارككم بها، كانا يشعران تماماً كما كانا صغاراً بالحب في اليوم الأول الذي التقيا فيه".

وختم فوك قائلاُ: "بهذه الصور أتمنى للعالم عيد حب سعيد في 2020، حب مثل هذا".