الاتحاد الأوروبي وبريطانيا (تعبيرية)
الاتحاد الأوروبي وبريطانيا (تعبيرية)
الأربعاء 19 فبراير 2020 / 22:11

الاتحاد الأوروبي يتوقع مفاوضات "صعبة" حول العلاقة المستقبلية مع لندن

اعتبر مسؤول أوروبي في لندن الأربعاء أن المفاوضات حول العلاقة المستقبلية بين لندن وبروكسل "قد تكون أكثر صعوبة" من تلك التي أتاحت تحديد شروط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقال ستيفان دي رينك أحد مستشاري المفاوض الأوروبي ميشال بارنييه في كلية لندن للاقتصاد "نتوقع أن تكون المفاوضات صعبة، ربما حتى أكثر صعوبة من مفاوضات الخروج" من الاتحاد الأوروبي والتي استمرت نحو عامين.

وأضاف أن "الجانب القانوني الذي علينا التوافق في شأنه أوسع بكثير".

ويأمل الاوروبيون أن تحترم المملكة المتحدة بعد بريكست نظم الاتحاد الأوروبي وتتكيف معها "مع الوقت" في مجالات عدة مثل البيئة والتنافسية والضرائب والحق في العمل، مقابل السماح لها بدخول السوق الأوروبية.

وهذه الضمانات لا غنى عنها بالنسبة إلى الأوروبيين بسبب القرب الجغرافي والاقتصادي لبريطانيا.

لكن المفاوض البريطاني ديفيد فروست نبه الاثنين في بروكسل إلى أن بلاده تعتزم التفاوض حول اتفاق للتبادل الحر "من الند إلى الند" ولن تقبل بأن يتدخل الاتحاد الأوروبي في حرية تحديد نظمها الخاصة.

ورد دي رينك أن بروكسل تدرك أن "الاختلاف قد يكون جوهر بريكست. نحن جميعاً موافقون على ذلك".

وأوضح أن بريطانيا تستطيع استيراد سلع لا تلبي معايير الاتحاد الأوروبي مع درجة من الاختلاف في مجالات متنوعة، مضيفاً "نحن لا نتحدث عن هذه المسائل، لا جدل في شأنها".

لكنه أكد أن الاتحاد الأوروبي يريد التأكد من منافسة "مفتوحة ومنصفة" يتم تطبيقها "مع آفاق" للمستقبل، وتابع "هذا لا يعني رفضاً للمنافسة، ولكن في نهاية المطاف يجب أن تصب هذه المنافسة في صالح التنمية الدائمة".

وتعد دول الاتحاد الأوروبي تفويضاً لبارنييه تحدد فيه أهدافها والأمور التي لا يمكن أن تتنازل عنها في المفاوضات التي يتوقع أن تبدأ بداية مارس (آذار) على أن تنتهي نهاية ديسمبر (كانون الأول) بعدما رفض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أي تمديد لها.

إلى ذلك، دعا بارنييه الأربعاء إلى "الهدوء" بعد تغريدة لرئاسة الوزراء البريطانية اتهمته بـ"تغيير" موقفه في المفاوضات المرتقبة مع لندن، الأمر الذي أثار استياء الاتحاد الأوروبي.

وصرح بارنييه لفرانس برس في بروكسل "ليس لدي دقيقة واحدة اضيعها في جدالات. انصح الجانبين بأن نبقى هادئين ونعمل في مواجهة الواقع والحقيقة والتداعيات الاقتصادية والاجتماعية والانسانية لبريكست".