أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني (أرشيف)
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني (أرشيف)
الإثنين 24 فبراير 2020 / 15:17

ماذا تريد الدوحة من عمان؟

لا يخفى على أحد الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه الأردن منذ سنوات طويلات، عجز ومديونية كبيرة، لذلك فالجانب الاقتصادي في زيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني إلى عمان لا يمكن انكاره.

الأردنيون يبحثون عن فرص استثمارية تحرك الاقتصاد.. اسئلة كثيرة توضع اليوم على طاولة التكهنات لكن من أبرزها، ما هي أبرز عناوين الزيارة؟ هل يمكن الذهاب بعيداً في الحديث عن إمكانية أن تعيد عمّان تموضعها السياسي؟، كما يتسأل الصحفي الأردني إبراهيم قبيلات ناشر موقع "نيسان نيوز" في تحليله.

ويضيف قبيلات: "مؤشرات لا بأس بها تتحدث عن صعوبة قيام عمان بعملية التفافية على تحالفاتها التقليدية، فالقصة أكثر من "دوران" أو "التفافة"، هي في رأي البعض مغامرة تقترب في خطورتها من أية عملية انتحارية".

ويستبعد قبيلات أو قفزات مستحدثة لتحالفات جديدة لعمان، كما يعتقد أن الدوحة سترى عجز المملكة عن المضي حتى أخر الشوط في علاقاتها المستقبلية مع قطر.

ويتقارب المحلل السياسي عامر ملحم في تحليله مع ما ذهب إليه قبيلات، مؤكداً أن الدوحة لا يمكن أن تقدم شيئاً اقتصادياً دون مقابل سياسي.
ويرى ملحم أن الاتجاه السياسي الذي تسير به الدوحة لا يمكن أن تذهب عمان به، لمعطيات كثيرة أهمها التحالفات الإقليمية التاريخية للمملكة التي لم تبتعد عنها، ونقاط الاختلاف كثيرة رغم الاتفاق في ملفات أخرى.

ويشير إلى أن الدوحة تريد بعث رسائل بأنها تتمتع بعلاقات عربية في ظل الأزمة الخليجية والمقاطعة من الإمارات والسعودية ومصر والبحرين.

ويؤكد محللون أن التكهنات التي تخرج في الوقت الحالي بعيد انتهاء الزيارة التي استمرت يوماً واحداً لا يمكن أن تكشف أسباب الزيارة التي ستظهر خلال الأشهر المقبلة.

وكان الأردن خفض التمثيل الدبلوماسي في الدوحة في بداية الأزمة الخليجية قبل أن يرفعه العام الماضي مع بدء عودة العلاقات بين الدولتين.