الأربعاء 26 فبراير 2020 / 20:46

ندوة عن الأدب الإماراتي في مهرجان الثقافة الدولي بالهند

نظم مهرجان الثقافة الدولي في ولاية كيرالا الهندية، بالتعاون مع جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، ندوة بعنوان "الأدب الإماراتي الحديث"، ضمن فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الذي تنظمه هيئة كيرالا للكتاب، برعاية وزارة السياحة الهندية.

وحسب بيان تلقى 24 نسخة منه، شارك في الندوة، التي أقيمت على مسرح مدينة كانور، رئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، الأديب خالد الظنحاني، ومديرة مقهى الفجيرة الثقافي الروائية سلمى الحفيتي، والأمين العام للجمعية الكاتبة حياة الحمادي، وأدارها أستاذ اللغة العربية في جامعة كانور الهندية، الدكتور سهيل بلاونتي، بحضور نخبة من المثقفين وأستاذة الجامعات وطلبة كليات اللغة العربية في ولاية كيرالا.

وقال خالد الظنحاني في مستهل الندوة: "للشعر دور بارز في الحياة الأدبية والفكرية في الإمارات، وأسهمت القيادة الإماراتية في اتساع رقعة الاهتمام بالشعر، ودعم الشعراء عبر التركيز على النتاجات القيمة للشعر الحديث، بشقيه التفعيلة والحر المنثور، بالإضافة إلى الشعر النبطي، وذلك عبر تنظيم إطار عمل مؤسسي منهجي ومنظم ساعد في بروز الشعراء الإماراتيين على المستوى المحلي والعربي والدولي، وبوأ الشعر الإماراتي مكانة مرموقة في المشهد الثقافي العالمي".

وتطرقت سلمى الحفيتي إلى أدب الرواية، قائلةً إن "الرواية تطورت أخيراً بشكل ملحوظ في منطقة الخليج، وظهرت أسماء جديدة كتبت الواقع المعاش ورصدت التغيرات التي جابهت إنسان اليوم من الناحية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية، وهي بهذا المعنى، رواية عصرية، كرست حضورها بالاستناد إلى تجارب الرواد، كما استفادت من إيجابيات التراث، وتعاملت مع المنجزين العربي والعالمي بروح منفتحة".

وأوضحت أن رواية "شاهندة 1971" لراشد عبد الله النعيمي التي أعلنت انشغالها بالواقع الاجتماعي،  الذي أصبح أحد ركائز الروايات اللاحقة، لافتة إلى أن النقاد بدأوا ينشغلون بالرواية الإماراتية ويصنفونها تحت مسميات الرواية التاريخية، والرواية التي تحاكي أو تتقاطع مع الواقع الاجتماعي.

واستعرضت الكاتبة حياة الحمادي تجرتها مع أدب الطفل، مشيرة إلى أن كتابتها القصصية تهدف إلى تعزيز الصفات الإيجابية في الطفل وتعزيز ذكائه العاطفي، ومهارة التفكير الإيجابي، وتحليل المواقف وبرمجة الطفل على الإيجابية أثناء التحدث مع ذاته في سبيل حل مشاكله أو تحقيق أهدافه، موضحةً أن "أدب الطفل أداة تعليمية وتربويه، تساهم في بناء شخصية الطفل والأخذ بيده لتكوين شخصية مثقّفة ذات خلفية معرفية".

وفي ختام الندوة، تبادل منظمو المهرجان والوفد الإماراتي الدروع التذكارية، تتويجاً لجهود التعاون الثقافي المشترك بينهما، مؤكدين أهمية التواصل المستمر بين الجانبين تعزيزاً للعلاقات الثقافية ودعم أوجه التعاون الفكري والأدبي والعلمي بين البلدين والشعبين.