مقاتلون في صفوف حزب الله الإرهابي (أرشيف)
مقاتلون في صفوف حزب الله الإرهابي (أرشيف)
الإثنين 9 مارس 2020 / 14:26

"حزب الله" يحتل الاقتصاد اللبناني ويتحكم بسعر الدولار

في وقت يعاني فيه لبنان من تدهور اقتصادي وتراجع في قيمة الليرة بسبب الاحتجاجات المناهضة للفساد، يؤكد تقرير مالي دولي، أنّ "الاقتصاد اللبناني تحول إلى اقتصاد نقدي، خلافاً للاقتصادات العالمية الطبيعية، كنتيجة للتصدع المالي الكبير للدولة اللبنانية والقطاع المصرفي".

ويقول التقرير، إن "وظيفة البنك المركزي في أي بلد هي ضخ السيولة. وفي حالة لبنان، لم يعد في استطاعة المصرف المركزي أداء هذه المهمة - الواجب، وضخ السيولة إلا بالليرة اللبنانية، وبالتالي من هو الوحيد القادر على ضخ سيولة بالدولار في لبنان؟"، وفقاً لما ذكرته صحيفة "الجمهورية" اليوم الإثنين. 

ويجيب التقرير، أن "حزب الله" هو الوحيد القادر على ضخ السيولة النقدية بالدولار الأمريكي، لأنه يتمتع بمجموعة مداخيل تبدأ من المساعدات المالية الإيرانية المباشرة ولا تنتهي بالحديد والأدوية والسلع التي يأتي بها من إيران.

وبالتالي، "حزب الله" هو الذي يسعر سعر صرف الدولار في الأسواق اللبنانية وليس "مصرف لبنان"، كما أنه يتحكم بالأسواق أين يبيع وكيف ولماذا. وبالتالي يصبح الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله هو الحاكم الفعلي لمصرف لبنان.

ويضيف التقرير، أنه من مصلحة "حزب الله"، أن تبقى المصارف متعثرة وعاجزة كما هي الآن، وهذا يعمل على تنظيف أموال الحزب النقدية في كل النظام المالي والمصرفي.

ويوضح، أن التجار اللبنانيين من كل الطوائف، حتى الشيعة غير المنتمين إلى "حزب الله" يتعرضون إلى الخسارة أو الإقفال، وفي المقابل تُستبدل بعض السلع ببضائع إيرانية.

كما يسوق الحزب الأدوية الإيرانية من خلال إعطاء وزارة الصحة الأولوية لها. ولا يدفع الحزب رسوماً للدولة ولا ضريبة على القيمة المضافة (TVA) على أعماله التجارية والنقدية.

ويختم التقرير: هكذا يتحايل "حزب الله" على العقوبات الأمريكية المفروضة عليه وعلى طهران، بعدما أصبح كل الاقتصاد اقتصاداً نقدياً، حتى إذا تم الدفع بواسطة شيك مصرفي فإنه يقتطع منه نسبة 35%. هكذا يقُتل الاقتصاد اللبناني وأصبح "حزب الله" هو الاقتصاد.