الأحد 29 مارس 2020 / 13:30

أنقرة تواطأت مع طهران في اغتيال وردنجاني

كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تفاصيل جديدة في عملية اغتيال المعارض الإيراني مسعود مولوي وردنجاني في تركيا، وقالت إن أنقرة تكتمت على الجريمة لعدم إخراج النظام الإيراني.

وردنجاني الذي يملك خبرة كبيرة في مجال الطائرات بدون طيار، كان يسعى للكشف عن تفاصيل أخرى عن عملاء إيرانيين في الغرب

وكتب الصحافي سيث فرانتزمان إن ضباطاً إيرانيين دخلوا بجوازات سفر دبلوماسية تركيا وتصرفوا بناء على أوامر من القنصلية الإيرانية في إسطنبول، واغتالوا وردنجاني. وقال إن العملية كان مقرراً أن تنفذ في القنصلية، لكن السفارة فشلت في استدراجه، فتم إطلاق النار عليه في حي سيسلي بمدينة إسطنبول، موضحاً أن الجاني يدعى علي اسفنجاني.

تكتم
ولفت الكاتب إلى أن الحكومة التركية لم تتصرف كما فعلت مع مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، عندما سلطت الضوء أسابيع على العملية، ونشرت صورته على الصفخات الأولى للصحف، وإنما تكتمت عليها حتى لا تحرج أنقرة حليفتها طهران.

وقتل وردنجاني، الذي عمل خبيراً في الأمن السيبراني بوازة الدفاع الإيرانية، بالرصاص في شارع بإسطنبول في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 بعد مغادرته إيران بعام تقريباً.

ومنذ مغادرته طهران، بدأ بانتقاد النظام الحاكم، وأعلن في تغريداته على مواقع التواصل أنه سيواصل معارضته حتى يتم استئصال الفاسدين من بلاده.

منظمات دولية
وفي 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وجهت منظمات دولية اتهامات لطهران بقتل وردنجاني، كما اتهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إيران بأنها وراء هذه الجريمة.

ولفت فرانتزمان إلى أن أنقرة خبأت هذه الجريمة، ولم تأت على ذكرها قط، خلافاً للحملة الإعلامية الواسعة التي نفذتها للتشهير بالسعودية، لافتاً إلى أن تركيا أصبحت حليفاً قويا لروسيا وإيران في الفترة الأخيرة، ولم ترغب في إحراج النظام في طهران.

جاسوس إلكتروني
وأكد الصحافي أن وردنجاني الذي يملك خبرة كبيرة في مجال الطائرات بدون طيار، كان يسعى للكشف عن تفاصيل أخرى عن عملاء إيرانيين في الغرب، مضيفاً أن وسائل الإعلام التركية اتهمته بأنه "جاسوس إلكتروني".

وفي البداية لم تتهم الحكومة التركية إيران علناً بالضلوع في قتل وردنجاني، لكن مسؤولين تركيين كبيرين قالا إن الحكومة ستتحدث مع إيران بشأن مقتله، وقال أحدهما إن ممثلي الادعاء الأتراك يتابعون القضية أيضاً.