تعبيرية
تعبيرية
الثلاثاء 31 مارس 2020 / 12:13

فيروس كورونا يزيد عدد مستخدمي مواقع التعارف على الإنترنت

24- إعداد: سامي حسين

شهدت مواقع التعارف على الإنترنت زيادة ملحوظة في أعداد مستخدميها في عدد من الدول بعد فرض العزل الصحي خوفاً من تفشي فيروس كورونا.

ومع اضطرار الملايين من الناس للبقاء في منازلهم، بات الكثيرون يلجؤون إلى مواقع التعارف على الإنترنت للبحث عن صديق أو شريك لحياتهم.

وأبلغت تطبيقات التعارف عن زيادة بنسبة ملحوظة في أعداد المستخدمين منذ بداية الأزمة، حيث شهد تطبيق Bumble زيادة بنسبة 35% في متوسط ​​عدد الرسائل المرسلة منذ بداية تفشي الوباء، بالإضافة إلى زيادة في عدد مكالمات الصوت والفيديو باستخدام التطبيق.

وفي نفس الوقت سجل تطبيق Tinder أيضاً ارتفاعاً كبيراً في نشاط المستخدمين، مع زيادة طول المحادثات بنسبة 30% عما كانت عليه في الشهر الماضي، وهذا ليس مفاجئاً بالنظر إلى أن الكثيرين بات لديهم المزيد من الوقت لإجراء المحادثات والتعرف على أشخاص جدد عبد التطبيق.

ويقول متحدث باسم Bumble "بينما ندخل الآن المرحلة الأولى من التباعد الجسدي، نتوقع أن تتطور هذه الاتجاهات وغيرها من اتجاهات سلوك المستخدمين، مع تزايد عدد الأشخاص الذين يبحثون عن طرق للانخراط في اتصالات افتراضية بين شخصين".

وبالطبع في عالم المواعدة الرقمي اليوم، شهدت الرومانسية ازدهاراً ملحوظاً عبر شاشات الكمبيوتر والهواتف الذكية، وتقول عالمة النفس داريا كويس لصحيفة الإندبندنت أن من الممكن أن تزدهر العلاقات في المجال الافتراضي بشكل كبير خلال الفترة القادمة.

وتضيف داريا "إن الاستفادة من التكنولوجيا للبقاء على اتصال والتحدث ورؤية شخصين لبعضهما البعض بشكل منتظم، والمشاركة في الأنشطة المشتركة عبر الإنترنت قد يعزز الروابط العاطفية القوية بينهما".

ويقول بعض مستخدمي هذه المواقع إن صعوبة اللقاء على أرض الواقع جعل من هذه المحادثات أكثر فائدة، للتركيز على تعرف الطرفين على بعضهما البعض بشكل أكبر، قبل أن يحددا موعداً للقاء، الذي قد لا يحدث قبل عدة أسابيع أو أشهر، وهي المدة التي قد يستغرقها فرض العزل الصحي والتباعد الاجتماعي.

ويجد الكثيرون في الظروف الحالية فرصة لمراجعة النفس، والتفكير في العلاقات الاجتماعية والعاطفية بشكل أكثر جدية، بعد أن فرضت الأزمة على الكثيرين الابتعاد عن من يحبونهم، وبات الحصول على الدعم العاطفي والنفسي عبر مواقع وتطبيقات الإنترنت جزءاً أساسياً من حياتنا الحالية.