عودة بعض القطاعات للعمل في الأردن (أرشيف)
عودة بعض القطاعات للعمل في الأردن (أرشيف)
الثلاثاء 28 أبريل 2020 / 21:50

الأردن: استقرار الوضع الوبائي ومعظم القطاعات تعود للعمل

24 - عمان - ماهر الشوابكة

باستثناء قطاعي التعليم ودور العبادة، تكون معظم القطاعات عادت للعمل مع انضمام قطاعات النقل العام والحلاقين ومحال الاكسسوارت غداً الأربعاء، بعد 45 يوماً من التوقف القصري، والذي فرضه قانون الدفاع وأوامره التي بلغ عددها 10 للحيلولة دون تفشي فيروس كورونا.

ويأتي هذا الانفراج في الحياة العامة، إثر سيطرة الجهات الصحية في المملكة على منحنى استمر بالانخفاض بالنسبة لعدوى فيروس كورونا منذ الأسبوع الثاني لظهوره، إلى أن وصل مؤخراً إلى حالات نادرة تسجل لقادمين على الحدود.

وأكد المتحدث الإعلامي باسم اللجنة الوطنية للأوبئة الدكتور نذير عبيدات لـ24، أن "الانخفاض في أعداد الإصابات يعطي دلالات على استقرار الوضع الوبائي، وهي الحالة التي أصبحت تنطبق على وضع المملكة حالياً، والتي تشهد انخفاضاً كبيراً في عدد الإصابات اليومية المسجلة".

وأشار إلى أن الأردن وصل حالياً إلى حالة من الاستقرار الوبائي لفيروس كورونا، وهو ما يرجعه إلى إجراءات الحظر والعزل التي فرضتها السلطات على مدى الـ45 يوماً الماضية، لا سيما على البؤر البيئية الساخنة، والتي كانت تتوزع بين المناطق والمحافظات.

وحتى مساء يوم أمس الإثنين، بلغ العدد الإجمالي للإصابات بفيروس كورونا في الأردن 449 إصابة، فيما سجل اليوم وفاة ثامنة بالمرض.

بيد أن الأردن ورغم الانفراج الذي بدأه بالتدرج في الحياة العامة منذ أسبوعين تقريباً، إلا أنه يتبنى انفراجاً حذراً يشوبه الخوف من تجدد ظهور العدوى، وهو ما يدفع أجهزته الرسمية إلى المراقبة الحثيثة للتأكد من تقيد القطاعات بشكل صارم للاشتراطات الصحية الخاصة بهذه العدوى، وتلويح مسؤوليه بالعودة عن هذا الانفراج في حال تجدد المرض وعدم الالتزام بالاشتراط الصحية.

وقال وزير الإعلام أمجد العضايلة في أكثر من إيجاز صحافي عقده مؤخراً، إن "الحكومة تراقب بحذر عودة القطاعات للعمل"، مشيراً إلى أنه سيتم العودة عن جميع التسهيلات واتخاذ إجراءات قاسية وأشد في حال تجدد العدوى وعدم الالتزام بالاشتراطات الصحية.

غير أن التوجه العام للدولة الأردنية هو السير نحو استكمال الانفتاح في الحياة العامة، وهو ما تؤكده تصريحات صحفية لوزير الصناعة والتجارة والتموين طارق الحموري اليوم الثلاثاء، بقوله إن "التوجه الحكومي حالياً في إطاره العام نحو الانفتاح الكامل، وأن يكون الإغلاق هو الاستثناء".

وأضاف أنه "إذا استمر وضعنا الوبائي بالتحسن، مع تراجع أعداد المصابين، يتوقع أن تكون جميع القطاعات تعمل قبل عيد الفطر السعيد"، إلا أن الحكومة الأردنية تصر على إبقاء قطاعي التعليم والأوقاف مغلقان إلى أجل غير مسمى، وهو ما تشير إليه قرارات وزارتي التربية والتعليم العالي باحتساب نتائج الامتحانات الإلكترونية عن بعد، بالإضافة إلى تأكيد وزارة الأوقاف في بيان على الاستمرارية في إغلاق المساجد في الوقت الراهن.

وبدوره، قال المتحدث الإعلامي باسم وزارة الأوقاف حسام الحياري، إن "قرار إغلاق المساجد ما زال نافذاً، ولم يصدر أي قرار مخالفاً لذلك، داعياً الجميع إلى الالتزام بالقرار وعدم مخالفته".

وأوضح أن "قرار استمرارية إغلاق المساجد مرتبط بلجنة الأوبئة وما يصدر عنها من توصيات، إضافة إلى أن الصلوات الجهرية تقع ضمن فترة الحظر الممتدة من الساعة 6 مساء، ولغاية الساعة 10 صباحاً".