الخميس 21 مايو 2020 / 13:43

الإمارات واليابان تبحثان التعاون في البيانات الثقافية

عقدت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية، نورة الكعبي، اجتماعاً عن بعد مع وزير التربية والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا الياباني، هاقيدو كويتشي، لبحث العلاقات الثنائية في المجالات الثقافية والإبداعية.

وأكدت الكعبي أهمية التواصل مع الدول الصديقة "في ظل هذه الأوقات الصعبة لتبادل الخبرات والاستفادة من تجارب بعضنا، والتكاتف للتغلب على التحديات التي فرضتها أزمة كوفيد 19 على دول العالم"، حسب بيان تلقى 24 نسخة منه.

واستعرضت الإجراءات التي اتخذتها دولة الإمارات لاحتواء كوفيد 19، منها تأجيل الفعاليات الثقافية وإغلاق المتاحف، وتحويلها إلى الفضاء الرقمي، حيث أجرت دولة الإمارات استبياناً وطنياً للتحديات التي تواجه المبدعين والشركات العاملة في قطاع الصناعات الثقافية والذي نتج عنه إطلاق البرنامج الوطني لدعم المبدعين الذي يستهدف تقديم منح مالية للمبدعين المستقلين والشركات الصغيرة في القطاع الإبداعي لمساعدتها على تخطي الصعوبات الاقتصادية التي تواجها في المرحلة الراهنة.

وأشارت الكعبي أن المجمعات الإبداعية والمناطق الحرة في الدولة قدمت حزمة من الحوافز لمستثمريها لمساعدتهم على تجاوز هذه المرحلة بسلام وضمان عدم تأثيرهم بشكل كبير نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

وبحثت نورة الكعبي مع هاقيدو كويتشي التعاون في مجال البيانات والإحصاءات والمؤشرات الثقافية التي تقدم فهماً أعمق للقطاع الثقافي والإبداعي، بهدف التعرف على الفجوات في هذا القطاع ورسم السياسات التي تحفز نموه وازدهاره.

من جهته أكد كويتشي أن اليابان اتخذت مجموعة من التدابير للتخفيف من تداعيات تأثير الأزمة الصحية على القطاع الثقافي منها تخصيص 2.3 تريليون ين ياباني لدعم قطاعات الصناعات الثقافية والإبداعية، والزام المؤسسات الثقافية بالتباعد الجسدي، ومساعدة المبدعين على خلق فرصة عمل جديدة، إضافة إلى عدد من المبادرات والمشاريع الثقافية التي تدعم العاملين في هذا القطاع.

وعبر الوزير الياباني عن تطلع بلاده للمشاركة في إكسبو دبي، حيث يجمع الجناج الياباني بين الأنماط الزخرفية التقليدية اليابانية، وتأثير فن الأرابيسك، بما يذكر بالطريق الحريري الذي ربط الشرق الأوسط باليابان، إذ يقوم الجناح على مفهوم "مشاركة.. انسجام.. عمل"، ويتضمن تجربة عالية التقنية، تعتمد على موضوعات المياه والرياح والضوء.

وشهدت العلاقات الثنائية بين الإمارات واليابان في المجالات الثقافية تطوراً مستمراً خلال السنوات الماضية، حيث كانت اليابان ضيف شرف معرض الشارقة الدولي للكتاب في 2018 وذلك احتفاء بإنجازاتها الحضارية المتميزة التي شكل الكتاب فيها عاملا ومحركا رئيسيا في بناء الثقافة وتشكيل الأخلاق الاجتماعية، إذ تمتلك اليابان تاريخاً حافلاً بالمنجزات والأسماء الأدبية والثقافية الكبيرة على صعيد الرواية والسينما والموسيقى وغيرها، كما ينظم النادي الياباني في جامعة زايد سنوياً فعاليات "أيام في اليابان" بهدف تعريف الطلبة على الثقافة اليابانية واستكشافها عن قرب. 

ونظم رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي معرض "الشرق إلى الشرق" الذي يكشف النقاب عن الأساليب التي تتبعها المواهب الشابة على الساحة الفنية الإماراتية من أجل تعزيز قنوات التواصل الثقافية مع الفنون اليابانية، كما افتتح متحف اللوفر أبوظبي معرض " من وحي اليابان: رواد الفن الحديث" والذي يقدم فرصة الاطلاع على أعمال 12 فنانا من بينهم فناني حركة "نابي" وكبار معلمي حركة أوكييو - إه الفنية من القرنين التاسع عشر والعشرين.