الجمعة 22 مايو 2020 / 11:18

هوك: كورونا قد يخرج إيران من سوريا

صرح المبعوث الأمريكي الخاص للشؤون الإيرانية بريان هوك بأن إيران قد تنسحب من سوريا بسبب أزمة كورونا، معتبراً أن روسيا وسوريا تريان فوائد أكبر في تقليص الوجود الإيراني في البلاد.

سياستنا هي وقف النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط ومساعدة عدة دول مثل العراق ولبنان على التحرر من التدخلات الإيرانية. وأعتقد أن هناك الكثير من الدعم لهذا الأمر بين الشعب العراقي

وقال الديبلوماسي الأمريكي في مقابلة مع مجلة "فورين بوليسي" إن الإدارة الأمريكية تعتقد أن لدى إيران حوافز متزايدة للانسحاب من حملة عسكرية تكلفها مليارات الدولارات في وقت يفتك كورونا بالجمهورية الإسلامية، مضيفاً أن واشنطن رصدت "تحركات تكتيكية" للقوات الإيرانية في سوريا حيث قدمت الميلشيات المدعومة من طهران أكثر القوة النارية للهجوم السوري على إدلب، أحد آخر معاقل المعارضة في البلاد.

حماسة طهران
وتأتي تصريحات هوك وسط مؤشرات إلى أن حماسة طهران للحملات بالوكالة في الشرق الأوسط بدأت تنحسر، مع تسبب كورونا بمقتل سبعة آلاف شخص في إيران حتى الآن، وهي حصيلة تعتقد الإدارة الأمريكية أنها قد تكون أكبر بكثير.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي المنتهية ولايته صرح هذا الأسبوع بأنه يرى قوات إيرانية تغادر سوريا، من دون أن يقدم أية أدلة على كلامه.

30 مليار دولار

وأفاد نائب إيراني أيضاً أن الحملة لصالح الحكومة السورية كلفت نحو 30 مليار دولار.
وسئل هوك هل يرى أي تغير في الموقف الإيراني نتيجة انتشار كورونا بين القيادة الإيرانية وإلحاقه ضرراً بالاقتصاد، فأجاب: "نرى أن روسيا وسوريا تقران بوجود حوافز لخروج القوات الإيرانية وتلك التي تخضع لسيطرة طهران، من سوريا. وهذا الانسحاب هو من الشروط التي وضعتها واشنطن مع المجتمع الدولي لتوفير مساعدات لإعادة الإعمار لسوريا. ايران تستخدم سوريا منصة لتهديد إسرائيل وممراً للحفاظ على تواصلها مع حزب الله. هناك كثيرون يريدون التحرك إلى سيناريو ما بعد النزاع، والنظام الإيراني يعرقل الانتقال إلى عملية سياسية".

العراق

وعما ستطلب الإدارة الأمريكية من العراق في ما يتعلق بعلاقتها مع طهران، قال: "إنها المشكلة نفسها نراها في أماكن مثل العراق ولبنان وسوريا. يرغب النظام الإيراني منذ أيام الخميني بالسيطرة على كل الحكومات في الشرق الأوسط. سياستنا هي وقف النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط ومساعدة عدة دول مثل العراق ولبنان على التحرر من التدخلات الإيرانية. وأعتقد أن هناك الكثير من الدعم لهذا الأمر بين الشعب العراقي، ومن الأمور التي سيركز عليها رئيس الوزراء (مصطفى الكاظمي) استعادة سيادة العراق. وأعتقد أن مقتل قاسم سليماني يشكل الفرصة الأفضل للشعب العراقي لتشكيل حكومة تمثل مصالحه لا مصالح الشعب الإيراني".