الجيش الوطني الليبي (أرشيفية)
الجيش الوطني الليبي (أرشيفية)
الخميس 28 مايو 2020 / 23:04

خبير لـ24: ليبيا لن تتقبل السيناريو السوري رغم تواجد الأطراف الفاعلة ذاتها

24 - القاهرة - عمرو النقيب

استبعد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة الجزائر الدكتور إدريس عطية، ما ذهبت إليه الخارجية الفرنسية من احتمالية تكرار السيناريو السوري في الأراضي الليبية، مؤكداً أنه رغم توفر نفس الأطراف الدولية المتصارعة مثل روسيا وأمريكا وتركيا، إلا أن الوضع في طرابلس يختلف عن دمشق من حيث نوعية الصراع ومن حيث أهداف الأطراف الدولية والتوزانات الإقليمية.

وقال عطية لـ24، إن قيام بعض القوى بنقل المرتزقة الذين تم توظيفهم في هدم سوريا، وكذلك نقل دواعش الشرق الأوسط إلى ليبيا، مؤشرات لا يمكن لها أن تحول ليبيا إلى سوريا جديدة، خاصة إذا تذكرنا أن الرئيس السوري بشار الأسد كان ولا يزال يمثل النظام المركزي في سوريا وهو يمتلك جيشاً نظامياً في مواجهة العديد من المليشيات والأطراف التي تشتغل تحت رايات اخرى.

ولفت إلى أن التنازع التركي الروسي، يختلف حسب وجهة نظر كل طرف، ومع ذلك فهو تنازع استراتيجي، حيث إن روسيا مرشحة للعب دور جديد في حوض المتوسط حيث الغاز وكل مصادر الطاقة، ولن تسمح بانفراد أي طرف بالملف الليبي، هذا من جهة، ومن جهة ثانية فإن روسيا ستكون حيث تكون أمريكا وهذا في ظل الصراع التقليدي بينهما.

واستطرد أستاذ العلوم السياسية، أنه فيما يتعلق بتركيا فلا تزال تشتغل بمنطقها القائم على نظرية العثمنة الجديدة، موضحاً أن ما يحركها تجاه ليبيا هو مصالحها وحنينها لمجدها التاريخي القديم، لكن الواقع هو عكس ذلك، لأن دعمها العسكري أو بالأحرى التقني لحكومة الوفاق داخل في إطار لعبتها الاستراتيجية سواء من خلال مدها الإخواني إلى جانب قطر، ومن خلال مصالحها الضيقة في إطار صراع مع اليونان حيث صنعت لها حدوداً جديدة مع ليبيا، وبالتالي يمثل هذا استفزازاً لليونان ولبقية القوى الأوروبية.