الأربعاء 3 يونيو 2020 / 19:49

حديقة مكسيكية تنقذ حيوانات معرضة للخطر بسبب كورونا

وصلت "كيرا" وهي أنثى نمر تبلغ من العمر عامين ونصف العام إلى حديقة حيوانات في شمال شرق المكسيك في أبريل (نيسان) الماضي، بعدما لم يعد مالكها قادراً على إطعامها بسبب الانهيار الاقتصادي الناجم عن فيروس كورونا.

وقال إرنستو زازويتا رئيس الجمعية: "يهجر المالكون حيواناتهم عندما لا يعود بإمكانهم التعامل معها وتلبية حاجاتها، وخلال تفشي هذا الوباء الذي يواجهون فيه نقصاً في الموارد الاقتصادية، يفضلون التخلص منها".

وإلى جانب النمرة، استقبلت حديقة حيوانات كولياكان أيضاً، ثعباناً، وبقرة بحر، و14 ببغاءً أخضر، بالإضافة إلى 49 غزالاً أنقذت من طاحونة سكر في تاباسكو.

ووصلت الغزلان إلى الحديقة وهي تعاني من سوء تغذية. أما الآن، فهي ترعى في حظيرة كبيرة إلى جانب نعام، وزرافات، وظباء.

وتنقذ حدائق الحيوانات المكسيكية الأنواع البرية التي يتاجر بها بشكل غير قانوني منذ سنوات، وأخرى كانت تستخدم في السيرك بعد حظر العروض التي تشرك حيوانات فيها منذ 2015.

وفي هذه المحميات، يحاول الخبراء تأهيل الحيوانات مجدداً وإعادتها إلى بيئتها الطبيعية.

ومع ذلك، يضطر بعضها للعيش بقية حياتها في حدائق الحيوانات بسبب الأضرار الجسدية التي عانت منها أو لأنها فقدت غرائزها البرية.

إلا أن حدائق الحيوانات المكسيكية، مثل العديد من الشركات، تكافح بسبب إجراءات الإغلاق المفروضة لكبح انتشار فيروس كورونا.

وتطلب الجمعية من الحكومة الدعم من خلال التبرعات الغذائية، والسماح بإعادة فتح حدائق الحيوانات في المرحلة الأولى من "العودة إلى الحياة الطبيعية" في البلاد، التي بدأت الاثنين.

وتعتبر المكسيك واحدة من أكثر الدول تنوعاً على الصعيد الحيوي العالم، وفقاً لمركز رصد الحفظ العالمي التابع للأمم المتحدة.