الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (أرشيف)
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (أرشيف)
الأربعاء 3 يونيو 2020 / 21:25

ترامب: عودة روسيا إلى مجموعة السبع "منطقية"

اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء أن من "المنطقي" إعادة روسيا إلى مجموعة الدول السبع، رغم أن موسكو طردت من التكتل إثر ضمها شبه جزيرة القرم.

وقال ترامب في حديث مع إذاعة "فوكس نيوز" إن دول مجموعة السبع، بريطانيا، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والولايات المتحدة، في حاجة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بغض النظر عن سلوكه.

وأوضح "لا يتعلق الأمر بما فعله، إنها مسألة منطق. إذا كانت لدينا مجموعة السبع فلن يكون موجوداً، نصف الاجتماع يخصص لروسيا، وإذا كان موجوداً، فسيكون الحل أسهل بكثير".

وقال ترامب: "المشكلة أن العديد من الأمور التي نناقشها تتعلق ببوتين، لذلك فإن ما نفعله مضيعة للوقت إذ أن على أحد ما الاتصال ببوتين عند انتهاء الاجتماع".

وأضاف "في رأيي، أشركوه في الاجتماعات. كانت تدعى مجموعة الثماني. لا أقول إذا كان يستحق أم لا، بل أقول ما هو منطقي".

وعلقت عضوية موسكو إلى أجل غير مسمى في مجموعة الثماني بعد احتلالها شبه جزيرة القرم في أوكرانيا في 2014، ثم أعلنتها جزءاً من روسيا.

ودعم الكرملين تمرداً مسلحاً مستمراً ضد الحكومة الأوكرانية في شرق البلاد.

وفي 2008، أرسل بوتين قوات إلى إقليمين يساند انفصالهما عن جورجيا المدعومة من الغرب.

كما تتهم الحكومات الأوروبية نظيرتها الروسية بالوقوف وراء سلسلة من الاغتيالات في أنحاء أوروبا، تضمنت استخدام السموم البيولوجية والإشعاعية في بريطانيا.

ودفع ترامب، الذي ينتقد بشدة حلف شمال الأطلسي ويصف الاتحاد الأوروبي بمنافس تجاري معاد، مراراً لاتباع نهج أكثر ليونة تجاه روسيا.

وبعد أن فشلت خططه المتعجلة لاستضافة قمة مجموعة السبع في واشنطن هذا الشهر في ظل وباء كورونا، أعلن فجأة السبت الماضي أنه يريد إصلاح المجموعة بالكامل، وأن تشارك روسيا ودول أخرى في اجتماع في وقت لاحق من هذا العام.

ووصف ترامب مجموعة السبع، التي يُنظر إليها منذ فترة طويلة على أنها تجمع دبلوماسي رئيسي لأغنى الديموقراطيات وأكثرها تقدماً، بـ"مجموعة عفا عليها الزمن".

ويقاوم شركاء واشنطن في المجموعة فكرة إصلاحها.

وقال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الثلاثاء، إن ترامب بصفته رئيس مجموعة السبع هذا العام، يمكنه دعوة روسيا ضيفةً، لكنه لا يملك سلطة تغيير "الشكل على أساس دائم".

أما رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو فذكر الاثنين أنه يعارض عودة موسكو إلى النادي.