الأربعاء 3 يونيو 2020 / 21:36

الإمارات وفرنسا تعتمدان خطة عمل ثنائية طموحة للسنوات العشر المقبلة

عقدت لجنة الحوار الاستراتيجي الإماراتي - الفرنسي، التي يرأسها كل من رئيس جهاز الشؤون التنفيذية لإمارة أبوظبي خلدون خليفة المبارك، والأمين العام لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية لفرنسا فرانسوا ديلاتر، اجتماعها الثاني عشر، اليوم الأربعاء، عبر الاتصال المرئي.

ويأتي هذا الاجتماع انسجاماً مع المبادئ التوجيهية التي وضعها ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتنسيق المستمر بين وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان.

وضم الجانب الإماراتي، وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش، ووزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، ووزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبو ظبي الوطنية "أدنوك" ومجموعة شركاتها الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، بالإضافة إلى سفراء الدولتين وعدد من المسؤولين، ورؤساء الدوائر، والمديرون العامون للمؤسسات الرئيسة التي تمثل القطاعات الحيوية من البلدين.

خطة عمل ثنائية
وأقرت الإمارات وفرنسا خلال الجلسة خطة عمل ثنائية طموحة للسنوات العشر المقبلة من شراكتهما الاستراتيجية 2020 - 2030، فبعد مرور عقد من الإنجازات والمشاريع المميزة التي نفّذها الجانبان، مثل إنشاء متحف اللوفر أبوظبي، وجامعة السوربون أبوظبي، واتفاقية الدفاع المشترك في 2009، أعرب الطرفان عن عزمهما على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومواصلة مشاريع التطوير عن طريق وضع أهداف جديدة ومبادرات مشتركة.

وتضمن الاجتماع أيضاً مناقشات حول قطاعات رئيسة للتعاون الثنائي مثل الاقتصاد، والتجارة والاستثمار، والنفط والغاز، والطاقة النووية والمتجددة، والتعليم، والثقافة، والصحة، والفضاء، والأمن.

مرحلة ما بعد كورونا
وركزت المناقشات على الجهود الإماراتية الفرنسية المشتركة لمواجهة وباء كورونا، وخطط العمل والسياسات الخاصة بمرحلة "ما بعد كوفيد - 19"، وأعرب البلدان عن عزمهما على تعزيز الشراكة في القطاع الصحي ووضع آلية لتوسيع آفاق التعاون في مجالات العلوم والطب والأدوية.

وناقش الجانبان كذلك التقدم المحرز على صعيد "الشراكة الإماراتية الفرنسية للتنمية المستدامة" بعد خطاب النوايا الذي وقعه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في أبوظبي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، ووزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان.

وناقش الطرفان في الاجتماع نقاط التعاون الرئيسة الأخرى بين البلدين مثل التكنولوجيا، والأمن الغذائي، والجهود المتواصلة لتعزيز التبادل والتعاون الثنائي في العلوم المتقدمة، والبحث والتطوير، والموارد البشرية، كما اتفق الجانبان على جعل الذكاء الاصطناعي محور تعاون استراتيجي للعلاقات بين البلدين، وذلك في إطار إعلان النوايا المعروف باسم "الرؤية إلى قرن الواحد والعشرين الرقمي" الموقع في فبراير(شباط) 2019 بين وزير دولة للذكاء الاصطناعي عمر بن سلطان العلماء، ووزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومار.

واتفق الجانبان الإماراتي والفرنسي في إطار تطوير الموارد البشرية على تعزيز العلاقات والتعاون في مجال التعليم، ورحب الجانبان بقرار فتح مدرسة تعليم البرمجة في أبوظبي بالاشتراك مع مدرسة البرمجة الفرنسية Ecole 42، المشهورة عالمياً.

وتضمن الحوار الاستراتيجي أيضاً عقد عدد من جلسات اللجان الفرعية برئاسة ممثلين رفيعي المستوى من البلدين لمناقشة آخر المستجدات في أهم مجالات التعاون الثنائي.

السلام والأمن 
كما تناول الاجتماع القضايا ذات الأهمية الإقليمية والدولية، وجدد الجانبان التزامهما بقضايا السلام، والأمن، والتنمية العالمية، وتعهدا بالعمل معاً لمنع التوتر وحل الأزمات في الشرق الأوسط، كما أعرب الجانبان عن اهتمامهما المشترك بالتنمية الشاملة والاقتصادية لدول إفريقيا، والشرق الأوسط.

وتُعقد اجتماعات الحوار الاستراتيجي الإماراتي الفرنسي سنوياً لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث فرص التعاون، والتنسيق ومواصلة التعاون البنّاء في عدد من المشاريع والمبادرات.

ويناقش هذا الاجتماع رفيع المستوى مجالات التعاون الثنائي في قطاعات حيوية مثل الاقتصاد، والتجارة، والاستثمار، والنفط، والغاز، والطاقة النووية والمتجددة، والتعليم، والثقافة، والصحة، والفضاء، والأمن، بالإضافة إلى قطاعات أخرى ذات أهمية مشتركة.