تمثال الجنرال السوفييتي إيفان كونيف  في براغ (أرشيف)
تمثال الجنرال السوفييتي إيفان كونيف في براغ (أرشيف)
الجمعة 5 يونيو 2020 / 18:31

تشيكيا تطرد دبلوماسيين روسيين بعد شائعة عن مخطط تسميم مسؤولين

أطردت تشيكيا دبلوماسيين روسيين بعدما نشر موظف في السفارة الروسية شائعة عن مخطط لتسميم ثلاثة سياسيين في براغ، وفق ما أفاد به مسؤولون الجمعة.

وقال رئيس الوزراء التشيكي أندري بابيش للصحافيين، إن "موظفاً في السفارة اختلق عمداً معلومات عن مخطط للاعتداء على سياسيين تشيكيين وأرسلها إلى جهاز الاستخبارات".

وأضاف "اتخذنا الإجراءات المناسبة، وأعلنا موظفَين في السفارة شخصين غير مرغوب فيهما"، دون أن يكشف وظيفتيهما أو هويتيهما.

وكانت صحيفة "ريسبيكت" الأسبوعية نقلت في أبريل (نيسان) الماضي، عن مصادر في الاستخبارات قولها إن روسياً يستخدم جواز سفر دبلوماسي وصل إلى براغ ومعه مادة الريسين السامة.

ووصف ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإثنين التحقيق الذي نشرته الصحيفة بـ "تضليل إعلامي".

وعند نشر المقال، وُضع ثلاثة سياسيين في براغ هم، رئيس البلدية زدينيك هريب، ورئيس بلدية الدائرة السادسة في براغ أودري كولار، ورئيس بلدية براغ- ريبوريي بافيل نوفوتني، تحت حماية الشرطة لأنهم أثاروا استياء روسيا، حسب وسائل إعلام.

وأمر كولار، في إبريل (نيسان) الماضي بإزالة تمثال من العهد الشيوعي للجنرال إيفان كونيف الذي كان قائداً للجيش السوفياتي عند تحرير براغ من النازيين في 1945، لكن كثيرين من التشيك يعتبرونه رمزاً للقمع السوفياتي.

أما هريب، فدعم تغيير اسم ساحة في براغ تضم مقر السفارة الروسية، لتحمل اسم بوريس نيمتسوف المعارض الروسي، الذي اغتيل في 2015.

وأخيراً، أقام حي نوفوتني نصباً تكريماً لقوات الجنرال أندريه فلاسوف، التي ضمت جنوداً أسرى قاتلوا إلى جانب الألمان قبل أن ينقلبوا عليهم في الحرب العالمية الثانية، ويساعدوا في تحرير براغ في مايو(أيار) 1945.

وأدت القضية إلى توتر العلاقات بين براغ وموسكو التي رأت في ذلك "تضليلاً إعلامياً" و"أوهاماً مريضة".

وأورد بابيش الجمعة معلومات للاستخبارات تفيد بأن التهديد الكاذب بالتسميم كان نتيجة نزاع داخلي في السفارة الروسية.

وقال رئيس الوزراء إن الموظف في السفارة الروسية "تسبب في تعقيدات جديدة في العلاقات التشيكية الروسية، وأضر بسمعة روسيا الاتحادية في الجمهورية التشيكية".