رئيس الاستخبارات الكورية الجنوبية الجديد بارك جي-ون (أرشيف)
رئيس الاستخبارات الكورية الجنوبية الجديد بارك جي-ون (أرشيف)
الجمعة 3 يوليو 2020 / 19:02

تعيين نائب كوري جنوبي سابق حول 450 مليون دولار لبيونغ يانغ رئيساً للاستخبارات

عينت كوريا الجنوبية نائباً سابقاً كان قد سُجن لتحويله 450 مليون دولار إلى الشمال، رئيساً لجهاز الاستخبارات في بلاده الجمعة، في وقت يسعى فيه الرئيس مون جاي-إن لتحسين العلاقات مع بيونغ يانغ.

وأجرى مون، الذي يتعرض لانتقادات لاذعة من كوريا الشمالية المسلحة نووياً، تعديلات على فريقه الأمني وكبار مسؤوليه في وزارة التوحيد المكلفة العلاقات بين الكوريتين.

وبارك جي-ون نائب سابق لأربع ولايات، ومقرب من الرئيس الراحل كيم داي-جونغ صاحب جائزة نوبل للسلام. ولعب دوراً مهماً في تنظيم أول قمة بين الكوريتين في 2000، وكلف بقيادة جهاز الاستخبارات الوطنية.

والمعروف أن لبارك شبكة اتصالات مع الشمال، نتيجة لدوره في وضع سياسات كيم المشجعة على الحوار مع بيونغ يانغ.

و تبين لاحقاً أن بارك اضطلع بدور مهم في تحويل 450 مليون دولار سراً من مجموعة هيونداي الكورية الجنوبية إلى الشمال، قبيل قمة مرتقبة بين الرئيس السابق وكيم جونغ إيل، والد الزعيم الحالي كيم جونغ اون.

ولطخت تلك الفضيحة إرث كيم داي-جونغ وحُكم فيها على بارك بالسجن 3 أعوام.

وعاد في وقت لاحق إلى البرلمان وانتخب لثلاث ولايات قبل أن يخسر مقعده في الانتخابات التشريعية في أبريل (نيسان) الماضي.

وعيّن لي إن-يونغ، صاحب الوزن السياسي الكبير وزعيم كتلة الحزب الديموقراطي الحاكم في البرلمان، وزيراً للتوحيد.

وشجع مون على الحوار مع الشمال ولعب دوراً محورياً في ترتيب أول قمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في سنغافورة قبل عامين.

ويأتي هذا التعديل بعد دعوته لقمة أخرى بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكيم جونغ أون قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، رغم أن العملية حالياً في طريق مسدود.

وقال مون الثلاثاء، إن "كوريا الجنوبية ستبذل أقصى جهودها لترتيب لقاء بين الشمال والولايات المتحدة قبل الانتخابات الأمريكية".

والمحادثات النووية بين بيونغ يانغ وواشنطن متوقفة منذ انهيار قمة هانوي في مطلع 2019، على خلفية التنازلات التي يمكن لكوريا الشمالية ان تقدمها مقابل تخفيف العقوبات.

وعين رئيس جهاز الاستخبارات المنتهية ولايته سوه هون مستشاراً للأمن القومي، خلفاً لتشونغ إيوي-يونغ، أول من أبلغ ترامب في مارس (آذار) 2018، بأن كيم يرغب في لقائه وعلى استعداد لنزع الأسلحة النووية.