محتجون لبنانيون (أرشيف)
محتجون لبنانيون (أرشيف)
السبت 4 يوليو 2020 / 16:41

حزب الله يتبنى نهج العنف لردع المحتجين

بدأ حزب الله وحلفاؤه اللبنانيين خطوات جديدة لمواجهة المحتجين في الشوارع، الطابع الأبرز لها هو العنف ضد الناشطين البارزين والمعروفين، والهدف تخويف الناس من المشاركة في التحركات ووضع حد للاحتجاجات.

قبل أيام أكدت مصادر في بيروت لـ 24، أن حزب الله وسع عمليات تجنيد عناصر فيما يسمى "سرايا المقاومة" والمكونة من أعضاء غير حزبيين ومن طوائف مختلفة للمساهمة بقمع الاحتجاجات.

ولكن جديد هذه المجموعات ما قامت بتنفيذه أمس الجمعة بتعرضها بالضرب العنيف لأحد أبرز الناشطين في الحراك بعد خروجه من مقابلة إذاعية.

حيث نقل المحامي واصف الحركة إلى المستشفى، فيما نشر فيديو وتظهر الدماء على رأسه، أعلن فيه تعرضه للضرب بآلات حادة من قبل 4 شبان" مجهولين" كانوا على متن دراجات نارية في منطقة الأشرفية بالعاصمة بيروت.

المحامي واصف الحركة شيعي، غير مقرب من حزب الله، ومن المحامين المعروفين بمتابعة قضايا الموقوفين من الحراك، ويعتمد دائماً على رفع دعاوى قضائية لمواجهة التعديات على المحتجين.

المصادر أكدت أن اجتماعاً أمنياً ضم القيادي في ميليشيات حزب الله وفيق صفا مع أحمد البعلبكي، القيادي في حركة أمل التابعة لرئيس المجلس النيابي نبيه بري، بحضور مسؤول الأمن في التيار الوطني الحر التابع للرئيس ميشال عون، اتفق فيه الثلاثة على تقسيم العمليات المباشرة ضد المحتجين بحسب المناطق المتواجدين فيها.

كذلك وضع مساعدي المشاركين بالاجتماع الأمني لائحة بأسماء أبرز المشاركين بالاحتجاجات للتعدي عليهم ضمن خطة سميت بـ "تقليم الأظافر"، من خلال مجموعات من الشبان تتحرك على دراجات نارية، مهمتها المراقبة والتنفيذ السريع لزرع الرعب ومنع التحركات، على أن يحمل المهاجمين أوراقاً رسمية استحصل عليها التيار العوني من ضباط تابعين له في المؤسسات الأمنية، لمنع التعرض لهم من القوى الأمنية.

ولفتت المصادر إلى أن لائحة المستهدفين تضم تدرجاً بأسماء الناشطين، من الأكثر حضوراً على الأرض وفي الإعلام إلى من يعتبرون عاملين في الكواليس لدعم التحركات والمحتجين.