مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي (أرشيف)
مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي (أرشيف)
الأربعاء 8 يوليو 2020 / 00:18

مكتب التحقيقات الفدرالي: الصين تتدخل في الانتخابات الأمريكية

قال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي اليوم الثلاثاء، إن الصين تقود عمليات استخبارية واسعة النطاق تشمل الدفع باتّجاه خيارات تناسبها في الانتخابات الأمريكية، واصفاً تأثيرها الاقتصادي بأنه غير مسبوق.

ولم يقل مدير "إف بي آي" ما إذا كانت الصين تدعم الرئيس الأمريكي الجمهوري دونالد ترامب، أو منافسه الديموقراطي جو بايدن في الاستحقاق الرئاسي، علماً أن أمس الإثنين وجّها انتقادات حادة لبكين.

وقال راي خلال ندوة حوارية في "معهد هادسون"، إن "حملة النفوذ الأجنبي الخبيثة التي تقودها الصين تستهدف سياساتنا، ومواقفنا، على مدار اليوم والأسبوع والعام".

وتابع "ليس التهديد خاصاً بالانتخابات، إنه تهديد قائم على مدار العام، وفي كل وقت، لكنه بالتأكيد يحمل تداعيات على الانتخابات، وهم (الصينيون) بالتأكيد لديهم تفضيلات تتماشى مع ذلك".

وخلصت الاستخبارات الأمريكية إلى أن روسيا تدخّلت في انتخابات العام 2016، لا سيما عبر التلاعب بوسائل التواصل الاجتماعي، في إطار جهود لترجيح كفة ترامب.

ووجّه الرئيس الأمريكي انتقادات لما خلصت إليه تقارير الاستخبارات الأمريكية بالنسبة لانتخابات العام 2016، كما أظهرت إدارته استياء من تقارير استخبارية تفيد بأن روسيا تمارس تدخلاً مماثلاً هذا العام.

وجاءت تصريحات راي في معرض رده على أسئلة عقب كلمة شدد فيها على وجود شبهات بحصول تجسس اقتصادي صيني قال إن "حالاته تزايدت بنسبة 1300% في العقد الأخير".

وقال إن "شعب الولايات المتحدة هو ضحية سرقة صينية واسعة النطاق إلى درجة باتت تشكل إحدى أكبر عمليات نقل الثروات في تاريخ البشرية"، وتابع "إن كنت أمريكياً بالغاً، فإن سرقة الصين لبياناتك الشخصية أمر مرجّح"، في إشارة إلى عملية الاختراق التي وقعت في العام 2017 واستهدفت بيانات وكالة إيكويفاكس، إحدى أكبر وكالات تصنيف المستويات الائتمانية للأفراد.

وأوضح راي أن الصين مستهدفة بنحو نصف قضايا مكافحة التجسس التي يحقق فيها حالياً مكتب التحقيقات الفدرالي، والبالغ عددها 5 آلاف، وأضاف "لقد بلغنا مرحلة بات +إف بي آي+ يفتح فيها كل 10 ساعات قضية مكافحة تجسس مرتبطة بالصين".

ولفت إلى أن الصين تعمل بلا هوادة لإيجاد وسطاء من أجل الضغط على حكام الولايات الأمريكية وغيرهم من المسؤولين ممن يتّخذون تدابير تعارضها، بخاصة السفر إلى تايوان، التي تعتبرها بكين مقاطعة صينية متمردة لا بد من عودتها إلى سلطة الوطن الأم، بالقوة إذا لزم الأمر.

وتتّخذ إدارة ترامب مواقف أكثر تشدداً تجاه بكين، وتتّهم الحزب الشيوعي الحاكم في الصين بالسماح بتفشي فيروس كورونا المستجد، علماً أن الانتقادات في هذا المجال طاولت أيضاً المسؤولين الأمريكيين.

وبدوره اتّهم بايدن ترامب بالتخلي عن هونغ كونغ حيث شددت الصين عمليات القمع، وذلك في إطار سعيه للتوصل إلى اتفاق تجاري.