دائرة المحاكم في رأس الخيمة (أرشيف)
دائرة المحاكم في رأس الخيمة (أرشيف)
الخميس 9 يوليو 2020 / 00:00

محاكم رأس الخيمة: حق التقاضي مكفول للجميع دون تمييز

أصدرت دائرة محاكم رأس الخيمة بيان رداً على مقطع صوتي متداول منسوب لسيدة تعرضت فيه بالإساءة للقضاء في إمارة رأس الخيمة ووصفته بتدمير حياتها وفور وروده للمعنيين في الدائرة تم تكليف التفتيش القضائي ببحث الشكوى ومدى صحتها للوقوف على الحقائق والتأكد من سلامة الإجراءات والإطمئنان على تطبيق صحيح القانون.

وتود دائرة المحاكم في هذا البيان أن تؤكد أن حق التقاضي مكفول للجميع دون تفريق أو تمييز إنفاذاً لنص دستور دولة الإمارات الذي قرر هذا المبدأ، كما هو الحال في جميع الدول المتقدمة، كما أنها تؤكد ترحيبها بأي شكوى موجهة للأعمال الصادرة من دائرة المحاكم، سواء كانت قضائية أو إدارية عبر القنوات الرسمية ليتمكن أهل الاختصاص من تحقيقها والتأكد من صحتها واتخاذ القرار اللازم بشأنها.

وفيما يتعلق بموضوع الشكوى التي تضمنها المقطع تود المحاكم أن توضح للرأي العام الحقائق التالية من واقع السجلات الرسمية الموثقة التي لا تقبل الشك وهي كالتالي أقامت السيدة (س ع د) الدعوى رقم 44 في عام 2013 ضد زوجها في ذلك التاريخ السيد (م ع ع) بطلبات تدور حول التفريق بينهما للضرر وحضانة أولادها منه وفي 21 / 3 / 2013 تم التفريق بينهما خلعاً وإثبات حضانتها لأولادها منه.

ونظراً لتعرض المذكورة لمرض عضال يتطلب سفرها للخارج لتلقي العلاج تقدمت للمحكمة في ملف أمام قسم التسامح الأسري بملف طالبة التنازل عن حضانة أولادها لصالح والدهم في الملف 519 / 2014.

وبتاريخ 23 أكتوبر (تشرين الأول) 2017 صدر لصالح المذكورة حكماً نهائياً وباتاً يعيد لها الحضانة ويسقط الحضانة عن والدهم وفرض عليه نفقة ومسكناً شاملاً لاستهلاك الكهرباء والماء وتسليمها وثائق الأولاد الرسمية.

وفي 21 مايو (أيار) 2020 صدر الحكم في الدعوى رقم 83/2020 بتمكين والد أطفال المذكورة من رؤيتهم لساعات معدودة في الأسبوع ورفضت المحكمة طلب مبيتهم معه وإلغاء مسكنهم واستلام المذكورة لوثائقهم الرسمية لأسباب قام عليها منطوق ذلك الحكم.

وطعن والد أبناء المذكورة على الحكم بالاستئناف ولا يزال الطعن منظوراً أمام محكمة الاستئناف.

والمذكورة تنفذ الحكم لصالحها في التنفيذ رقم 591 /2013 وورد التقرير المحاسبي فيه أن المذكورة لها مبلغ 88 ألف درهم مترصد النفقة التي صدر قراراً بتقسيط المبلغ ليتناسب مع دخله الشهري الذي لا يزيد عن 15 ألف درهم.

وفي ختام البيان يتبين مما سبق بيانه أن المذكورة أجيبت في جميع طلباتها التي تقدمت بها للقضاء تطبيقاً للمبادئ التي أرساها القضاء والتي استقاها من أحكام الشريعة الإسلامية وقانون الأحوال الشخصية ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يحرم أي طرف من حق التقاضي والطعن على الأحكام الصادرة ضده أمام المحاكم الأعلى كالاستئناف والتمييز حتى يستفذ حقه كاملاً غير منقوص.