وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش (24)
وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش (24)
الخميس 9 يوليو 2020 / 15:17

أمام مجلس الأمن.. الإمارات تؤكد التزامها بعملية السلام الليبية

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش، دعم الدولة الثابت لجهود المجتمع الدولي الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية.

وأعرب الدكتور أنور قرقاش، في الملاحظات التي أدلى بها في جلسة افتراضية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول ليبيا، عن قلق دولة الإمارات المتزايد من التدخل الأجنبي الإقليمي في ليبيا، وما يشكله من تهديد للأمن، والاستقرار في المنطقة، وكذلك لعملية السلام في البلاد.

موقف ثابت وواضح
وقال في هذا الصدد: "لقد اتخذت الإمارات العربية المتحدة منذ فترة طويلة موقفاً ثابتاً وواضحاً بشأن الأزمة الليبية، فالحل السياسي هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق لحل النزاع، ونواصل الدعوة إلى التوصل إلى اتفاق فوري، وشامل لوقف إطلاق النار، واستئناف حوار سياسي تقوده ليبيا، تحت رعاية الأمم المتحدة".

وأضاف أن "وقف إطلاق النار والحوار السياسي يشكلان السبيل الوحيد لإنهاء سيطرة الميليشيات في ليبيا، وضمان الأمن والاستقرار الدائمين فيها، وإنهاء معاناة شعبها، وقد أصبح وقف إطلاق النار أولوية ملحة الآن أكثر من أي وقت مضى، للسماح بالاستجابة الفعالة لوباء كورونا في ليبيا ومنع المزيد من المعاناة لشعبها".

وفي معرض الحديث عن دعم دولة الإمارات للجهود الدبلوماسية الألمانية الرامية إلى جمع الجهات المعنية في النزاع الليبي، أشار أنور قرقاش إلى أنه ومنذ مؤتمر برلين، حثت دولة الإمارات الجهات المعنية بالنزاع الليبي على دعم بعثة الأمم المتحدة في ليبيا على تنفيذ مخرجات المؤتمر، كما شاركت بنشاط وبحسن نية في اجتماعات لجنة المتابعة الدولية المعنية بليبيا، وفي الفرق العاملة المعنية بتطبيق القانون الدولي لحقوق الإنسان، وتلك العاملة على الوضع الاقتصادي، والسياسي، والأمني، والدولي في ليبيا.

تهديد أمن الدول العربية
وتابع "بعد ستة أشهر من انعقاد المؤتمر، تأسف دولة الإمارات لتدهور الوضع الأمني في البلاد، والذي يعزى إلى التدخل الأجنبي الإقليمي المستمر في الشؤون الداخلية لليبيا"، محذراً من مفاقمة التدخل الإقليمي وجلب المرتزقة إلى ليبيا للصراع، وتهديد أمن دولة عربية، والتدخل الفج في شؤونها الداخلية.

وأشاد قرقاش بدور مصر الذي عبرت عنه في "مبادرة القاهرة" لدعم تنفيذ نتائج مؤتمر برلين وحقها في الدفاع عن أمنها القومي، كما ثمن الجهود التي تبذلها بعثة الأمم المتحدة في ليبيا من أجل تخفيف حدة الوضع والانخراط في تدابير بناء الثقة بين الأطراف الليبية، مشيراً في الوقت ذاته إلى الدور الهام الذي يمكن أن تقوم به عملية "إيريني" التابعة للاتحاد الأوروبي في تعزيز العمل الجماعي من قبل الموقعين الحاضرين في مؤتمر برلين.

وحث في ملاحظاته الختامية على مواصلة جهود مجلس الأمن في الحفاظ على الاستقرار في ليبيا والمضي قدماً في حل سياسي شامل للنزاع، مشدداً على الحاجة الملحة إلى تعيين ممثل خاص جديد للتوصل إلى الاستقرار والسلام في ليبيا.