الإثنين 13 يوليو 2020 / 12:19

برلمانيون لـ24: "مسبار الأمل" حلم زايد تحقق بسواعد إماراتية تعمل للاتقاء بمكانة الدولة

24 - الشارقة - صفوان إبراهيم

أكد أعضاء في المجلس الوطني الاتحادي، أن إطلاق "مسبار الأمل" يوم 15 يوليو (تموز) لاستكشاف الكوكب الأحمر "المريخ" يجسد حلم الوالد المؤسس وباني نهضتها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالوصول للفضاء الذي تحقق بسواعد إماراتية شابة عملت ولا زالت تعمل بجد لمواكبة التطورات العالمية في الريادة والارتقاء بمكانة الإمارات في مجال الفضاء على الصعيدين الإقليمي والدولي في دولة رفعت شعار "لا شيء مستحيل".

ونوهت عضو المجلس الوطني الاتحادي سمية حارب السويدي، عبر 24 أن دولة الإمارات تستشرف بوابة المستقبل برؤى واضحة وخطى واثقة مستندة إلى توجهات القيادة الحكيمة المستنيرة والمستبصرة بعيون ثاقبة نحو وطن يفتخر بقيادته وريادة متفردة في إنجازاته للوصول إلى أعلى مستويات التقدم وأرقى مراحل التطور، لتحقيق مكانة مرموقة ومتقدمة بين الدول في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية.

9 دول
وقالت السويدي: "على الصعيد العالمي دخلت الدولة مضمار التنافس العلمي الدولي في مجال صناعة الفضاء واستكشاف مكنوناته في رحلة وتجربة وطنية بكافة جوانبها وكوادرها في واحدة من إنجازاتها المتعددة لتصبح من بين تسع دول فقط على مستوى العالم تخوض هذه الرحلة العلمية الهامة في مجال صناعة الفضاء، من خلال مشروع إرسال أول مسبار عربي وإسلامي إلى كوكب المريخ مسبار الأمل والمتوقع أن تستغرق عدة أشهر ليدخل المسبار مداره حول الكوكب الأحمر في العام 2021 متزامناً هذا التاريخ مع احتفالات دولة الامارات باليوبيل الذهبي الخمسين لليوم الوطني الإماراتي."

وأضافت السويدي "يعتبر هذا المشروع من المشاريع الرائدة التي أولتها القيادة الحكيمة اهتمامها من خلال إنشاء صروح علمية مجهزة بأحدث الأجهزة والتقنيات بمواصفات عالمية تمثلت في مركز محمد بن راشد للفضاء كجهة وطنية رائدة تحتضن برنامج الإمارات الوطني للفضاء ووكالة الإمارات للفضاء كصرح وطني متقدم في مجال صناعة الفضاء بهدف بناء موارد بشرية إماراتية عالية الكفاءة في مجال تكنولوجيا الفضاء، وتطوير المعرفة والأبحاث العلمية والتطبيقات الفضائية التي تعود بالنفع على البشرية، والتأسيس لاقتصاد مستدام مبني على المعرفة وتعزيز التنويع وتشجيع الابتكار، والارتقاء بمكانة الإمارات في سباق الفضاء لتوسيع نطاق الفوائد، وتعزيز جهود الإمارات في مجال الاكتشافات العلمية، وإقامة شراكات دولية في قطاع الفضاء لتعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال صناعة الفضاء."

سباق الزمن
وأكدت السويدي أن دولة الامارات تسابق الزمن قياساً بعمر نشأتها لتثبت للعالم بانها قادرة على تحقيق الإنجازات التي تتجاوز التوقعات في نطاق الفضاء الخارجي من خلال هذة الرحلة المنتظرة وصولاً إلى تحقيق هدفها المنشود في استكشاف معالم هذا الكوكب في سنة مريخية تبدا انطلاقتها خلال أيام وساعات قليلة، وتستمر حتى بلوغ المدار لتبدأ عملية البحث والدراسة بسواعد امارتية وتعاون دولي للوصول إلى حقائق علمية لم تتحقق من قبل على كوكب المريخ، وهو الهدف الذي تسعى لتحقيقه هذه الرحلة العلمية في مجال صناعة الفضاء لتصبح دولة الامارات السباقة في هذا الإنجاز على المستوى العربي والعالمي .

وقال عضو المجلس الوطني الاتحادي محمد الكشف: "مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل،" يجسد طموح دولة الإمارات وسعي قيادتها المستمر إلى تحدي المستحيل، وتعزيز هذا التوجه كقيمة راسخة في هوية الدولة وثقافة أبنائها كما يعد مساهمة إماراتية في تشكيل وصناعة مستقبل واعد للإنسانية."

حلم أصبح حقيقة

وأضاف الكشف "لو عدنا إلى تلك الصورة التي تجمع الشيخ زايد مع وفد ناسا عام 1976 نشعر أن حلم ارتياد الفضاء قد أصبح حقيقة، وبسواعد وكفاءات إماراتية شابة استطاعت تحقيق حلم الشعوب العربية بالوصول للكوكب الأحمر ورفعوا اسم الإمارات في الفضاء، وذلك بفضل قيادة حكيمة لها فكر وسياسة ورؤية وتوجه ورسالة آمنت بقدرات أبنائها وتمكنت من أن تصل للمراكز الأولى في مجالات مختلفة".

واكدت النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي ناعمة عبدالله الشرهان، أن "الإمارات دولة الإنجازات ودخلت رسمياً السباق العالمي لاكتشاف الفضاء من خلال مسبار الأمل، ومايميز هذا المشروع هو أن التخطيط والإدارة والتنفيذ جاء على يد فريق إماراتي يحمل مهارات ومعارف عالية بعلوم واستكشاف الفضاء".

وقالت "من أهداف المشروع هو بناء موارد بشرية إماراتية عالية الكفاءة في المجال التكنولوجي والفضائي، إلى جانب تطوير المعرفة والأبحاث العلمية للارتقاء بمكانة الإمارات في مجال سباق الفضاء، والاستكشافات العلمية المتميزة، كما أن هذه المهمة سترسخ مكانة الإمارات العربية المتحدة في قطاع الفضاء والصناعات المرتبطة به".