الأربعاء 29 يوليو 2020 / 23:27

متحف في موناكو يمنح زواره تجربة فريدة لعشاق البحر

يقدم متحف علوم المحيطات في موناكو لزواره تجربة حصرية، بزيارة الحيّد المرجاني العظيم. ويكشف معرض "انغماس" الاستثنائي النقاب عن أعجوبة من عجائب الدنيا السبع الطبيعية.

ويمنح هذا العمل الفني متعدد الوسائط الزوار فرصة الغوص تحت سطح الماء للتعرف عن كثب على الكائنات المميزة، التي تقطن النظام البيئي في الشعاب المرجانية الأكبر في العالم.

سحر وروعة
ويحتفي معرض "انغماس" بما يكتنف الحيّد المرجاني العظيم من سحر وروعة، إذ تُشكّل الشعاب المرجانية 30% من التنوع البيولوجي البحري، رغم أنها لا تغطي سوى 0.2% من بحار العالم.

إلا أن واحات المحيط هذه، والتي تُعد أساسية للبشرية بطرق عديدة، باتت مُهددة على نطاق واسع.

وفي إطار برنامجه لـ 2020 المتمحور حول الشعاب المرجانية، يدعو متحف علوم المحيطات عبر معرض "انغماس"، الزوار إلى التعرف عن كثب على هذه الأنظمة البيئية الساحرة والهشة.

وفي هذه المناسبة، ستوفر قاعة Salle de la Baleine الراقية الأجواء المثالية لعرض باليه مائي افتراضي وتفاعلي في الوقت ذاته باسم معرض "انغماس" بين رحاب متحف علوم المحيطات في موناكو، ولمدة عام كامل.

وصمَّم متحف علوم المحيطات هذا المفهوم المُبتكر لتمكين الزوار من تجربة مبهرة وتفاعلية في الوقت ذاته، يختبرون خلالها شعورا لا يوصف.

رحلة تفاعلية تخاطب الحواس
بفضل استخدام التكنولوجيا المتقدمة، يتيح معرض "انغماس" للزوار اكتشاف والتفاعل مع بيئة خيالية في مفهومها، واقعية وطبيعية في طريقة عرضها.

وسينغمس الزوار في تجربة تفاعلية لم يشهدوا لها مثيلاً، وستتسنّى لهم مشاهدة الكائنات تتطور طبيعياً حولهم، وهي تتجاوب مع تصرفاتهم وحركاتهم وإيماءاتهم.

سينغمس الزوار بين أحضان بيئة حية في حركة مستمرة، من الحيتان الحدباء، والقرش السجادي، والباراكودا إلى الشعاب المرجانية زاهية الألوان.

تولّى فريق دولي من المصممين تنظيم هذه التجربة، بالتعاون الوثيق مع متحف علوم المحيطات وشركائه، إضافة إلى غواصين وعلماء أحياء بحرية. 

ولبث الحيوية في هذه الرحلة تحت سطح الماء، حرص فريق دولي من المصممين وعلماء الأحياء البحرية على اختيار أحدث التقنيات، بالتعاون الوثيق مع متحف علوم المحيطات وشركائه، ما يؤكد دور المتحف، ورسالته المتمثلة في إنشاء رابط بين البشرية والنظام البيئي الذي يتعذر عموماً الوصول إليه.

ويتناغم البعد الترفيهي التعليمي، فيهذا العرض الفريد، مع أهداف متحف علوم المحيطات، الذي يسعى منذ أكثر من 100 عام لإثبات أن المحيط معروف ومحبوب ومحميّ.