الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (أرشيف)
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (أرشيف)
الإثنين 3 أغسطس 2020 / 13:57

موقع تركي: إلى متى سيسكت الأتراك على الخراب الذي سببه أردوغان لهم ولبلادهم؟

سأل "أحوال التركية" الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن خطة عمله وسياسته الخارجية التي باتت مميزةً بعدوانيتها والاعتداء المستمر على الجميع.

وتساءل "أحوال" إلى "أين يأخذ أردوغان بلاده بسياساته غير المسؤولة، واعتداءاته المستمرة على الآخرين جميعاً دون استثناء؟ هل تنفع سياسة الهروب إلى الأمام في تجنب أزمات متتالية أم أنها محاولة يائسة للخروج من الأزمة العاصفة التي تشدّد الخناق عليه وعلى نظامه المأزوم؟ إلى أيّ حد قد يتمكّن أردوغان من اتباع أسلوب الدفع نحو مزيد من التوتّ والتصعيد لتحصيل الامتيازات والمكتسبات؟"

وأضاف الموقع "يدفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بلاده إلى خانة الاعتداء على دول الجوار، وعلى الحلفاء والشركاء معاً، عبر سياسات عدوانية تستهدف النيل من الجميع، دون إيلاء اعتبار للمسؤوليات التي يجب أن تتحلّى بها الدول تجاه بعضها، ودون أن يحفظ حرمة العلاقات التاريخية بين الدول".

وشدد الموقع على أن "تركيا اليوم ضالعة في عدد من الصراعات العسكرية الدولية، ضد الدول المجاورة لها مثل اليونان، وأرمينيا، والعراق وسوريا، وقبرص، وضد دول أخرى مثل ليبيا، واليمن. حتى وُصفت لسياسة الخارجية التركية بمزعزعة، وبصورة متزايدة، الاستقرار ليس فقط لدول، ولكن للمنطقة بأسرها". 

ويُضيف الموقع "لم يعد أردوغان يكتفي بالاعتداءات اللفظية والإعلامية والدعائية على الدول المجاورة لتركيا، وحتّى تلك البعيدة عنها جغرافياً، بل انتقل إلى مرحلة التعدي عليها سياسياً واقتصادياً وعسكرياً".

وبسبب سياسته يُظهر أردوغان حسب "أحوال" "تركيا في محيطها الإقليمي دولة مارقة تتسبّب في العنف والخراب أينما حلّت، وتساهم في تأجيج الحروب والأزمات وتخريب البنى التحتية عبر التدخل في شؤون الدول، ودعم جماعات متشدّدة موالية لها من خلال ذراعها السياسية الممثلة في تنظيم الإخوان المسلمين العالمي. ويستهدف نظام أردوغان عسكرياً سوريا والعراق، ويرسل المرتزقة السوريين إلى ليبيا للاستيلاء على النفط، ويواصل التنمر على اليونان. كما يؤجج النظام التركي اليوم العنف بين أرمينيا وأذربيجان".

وإضافة إلى ذلك يعتدي أردوغان "على عدد من الدول العربية عبر التدخل في شؤونها الداخلية بشكل يثير الاستنكار، ويوم أمس قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن الانذار الملاحي الذي أصدرته تركيا الشهر الماضي عن أعمال المسح السيزمي يتداخل مع المنطقة الاقتصادية الخالصة لمصر، ويشكل انتهاكاً واعتداء على حقوق مصر السيادية في منطقتها الاقتصادية الخالصة في البحر المتوسط".

وانتهى "أحوال" ليتساءل "إلى متى يمكن للأتراك أن يسكتوا على هذا الخراب الذي يتسبّب فيه أردوغان لبلادهم وعلاقاتهم مع العالم؟".