(أرشيف)
(أرشيف)
الإثنين 10 أغسطس 2020 / 00:33

انتقادات لترامب لتمديده مساعدات احتواء كورونا

تجاوزت الولايات المتحدة رسمياً الأحد عتبة خمسة ملايين إصابة بوباء كورونا، في وقت يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتهامات بخرق الدستور بتمديده أحادياً العمل بحزمة المساعدات المخصصة لاحتواء تداعيات فيروس كورونا.

وسجّلت الولايات المتحدة أكثر من 162 ألف وفاة بكوفيد-19، وهي الدولة الأكثر تسجيلاً لوفيات الوباء، تليها البرازيل التي أصبحت السبت ثاني دولة تتخطى عتبة مئة ألف وفاة جراء الفيروس.

وبلغت الحصيلة الإجمالية للوباء 727 ألفاً و288 وفاة على الأقل منذ أول ظهور للفيروس في الصين في نهاية ديسمبر (كانون الأول)، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية.

وناهز العدد الإجمالي للإصابات حول العالم 20 مليوناً، علماً أن الأرقام لا تعكس إلا جزءاً من العدد الحقيقي للإصابات.

في واشنطن، اعتبرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي الديمقراطية نانسي بيلوسي في تصريح لشبكة "سي ان ان" الإخبارية أن حزمة المساعدات الجديدة التي أعلنها ترامب السبت بعد وصول المفاوضات بين الجمهوريين والديمقراطيين إلى حائط مسدود، "غير دستورية".

بدوره، اعتبر زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر في تصريح لشبكة "ايه بي سي"، أن التدابير التي أعلنها ترامب أحادياً "غير قابلة للتنفيذ، وضعيفة وضيقة الأفق".

لكن مع استمرار معاناة الاقتصاد الأمريكي للخروج من تداعيات الفيروس، يبدو الديمقراطيون غير مصرين على الطعن قضائياً بقرار ترامب الذي يعتبرونه غير مناسب.

ووقّع ترامب في منتجع الغولف الذي يملكه في بدمينستر في نيوجيرزي، أربعة أوامر رئاسية وقرارات أخرى ترجئ اقتطاع ضرائب الدخل وتوفر تقديمات موقتة للعاطلين عن العمل.

ولم يكن تمديد المساعدات التي منعت وقوع العديد من الأسر في الفقر، موضع نقاش في الكونغرس، بل قيمتها هي التي كانت واحدة من نقاط الخلاف الأساسية. فقد اقترح الجمهوريون خفضها إلى مئتي دولار بينما يريد الديمقراطيون إبقاء قيمتها 600 دولار.

وأعلن ترامب أن المبلغ المخصص هو 400 دولار، لكن هذا المبلغ قد يصبح في نهاية المطاف 300 دولار، لأن الدولة الفدرالية لا تدفع سوى 75% منه وعلى الولايات تسديد الـ25% المتبقية.

أما الإجراء الثاني فينصّ على تخفيف الأعباء عن أجور الأمريكيين التي لا تتجاوز مئة ألف دولار سنوياً.