السبت 15 أغسطس 2020 / 18:51

محمد بن راشد: الإمارات تفوقت في إدارة جائحة كورونا بكل أبعادها

أكد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن الإمارات تفوقت في إدارة جائحة كورونا بكل أبعادها، وقدمت تجربة فريدة في تذليل التحديات ومجابهة الصعوبات، أساسها الإصرار والعزيمة والإيمان الراسخ بأن اليأس لا مكان له بيننا، وميزها نهج عمل اعتمد على تكاتف الجهود المخلصة وفي مقدمتها إسهامات الطواقم الطبية الباسلة.

وأضاف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "لتظهر الدولة قدرة نوعية في التعامل مع أحد أصعب المواقف التي واجهت البشرية في تاريخها الحديث بأسلوب استباقي قائم على التخطيط العلمي السليم، لتحوّل هذا الوضع الاستثنائي إلى فرصة للتعلم واكتساب الخبرات والتطوير وصناعة الإنجازات على شتى الأصعدة".

وقال: "ثقتنا الكبيرة في إصرار أبناء الوطن على الارتقاء به إلى أعلى المراتب وقدرتهم الاستثنائية على تخطي كل المواقف الصعبة، بل وتحويلها إلى فرص جديدة للنجاح، ترفع سقف طموحاتنا لمستقبل دولتنا التي لا نرضى لها مكانة سوى القمة، وشعبنا الذي نريد له أن يكون دائماً في المقدمة".

وأوضح أن "الأداء البطولي المتميز لكل الفرق الوطنية التي شاركت في التصدي لهذا التحدي، هو مصدر فخر لكل إماراتي وإماراتية،
حرصنا دائماً أن تكون دولتنا مصدر إلهام لكل ما يعين على تحقيق نوعية حياة أفضل للبشر في كل مكان نشدُّ على يد الجميع لمواصلة العمل بذات الروح والهمة العالية لتجاوز هذه المرحلة في أقرب وقت إن شاء الله لمواصلة تحقيق أهدافنا للمستقبل الذي نتطلع إليه بعين التفاؤل".

جاء ذلك خلال لقاء نائب رئيس الدولة، يرافقه نائب حاكم دبي الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، بفريق مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا، بمقره في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية.

واستمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ومرافقوه لشرح قدمه الدكتور عامر أحمد شريف، رئيس مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، تناول الدور الذي يقوم به المركز من خلال استراتيجية تهدف إلى توحيد الجهود في القطاع الصحي وتنسيقها مع مختلف الجهات ذات العلاقة، بالإضافة إلى تطوير وتبنّي بروتوكولات تعتمد على المنهج العلمي لاستمرارية الأعمال خلال الجائحة.

وأعرب عن تقديره لفريق المركز وما يقومون به من جهود مستمرة منذ بداية الأزمة العالمية، كما أثنى على التعاون البنّاء بين القطاعين الحكومي والخاص خلال هذه الفترة والتي تصدرت أولوياتها ضمان صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، مؤكداً أن "هذا التعاون ليس بغريب على مجتمع الإمارات ولا على أسلوب العمل القائم على أساس الشراكة مع القطاع الخاص في مختلف المجالات بما في ذلك قطاع الرعاية الصحية".

وكان لتكامل أدوار المنظومة الصحية بمختلف مكوناتها من مستشفيات ومختبرات وجامعات ودعم لوجستي وفني، أثر كبير في نجاح إدارة الأزمة فيروس كورونا المستجد، كما عزز من أطر التعاون بين جميع فئات المجتمع من مؤسسات وأفراد ومتطوعين.

ويعتمد مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا منذ إنشائه في مارس الماضي على آلية متكاملة لمكافحة انتشار الفيروس في دبي من خلال عدد من المراحل في سبيل احتواء المرض، والعمل على هذه الركائز مستمر، بدءاً بتشجيع التباعد الاجتماعي وتغيير السلوكيات بالالتزام بالإجراءات الاحترازية، وإجراء الفحوصات والاستمرار في التقصي النشط للتمكن من اكتشاف الحالات مبكراً وتقديم الرعاية الصحية والطبية اللازمة بأسرع وقت ممكن، مما يمكن من احتواء المرض بشكل أكبر، وضمان القدرة الاستيعابية لتوفير الرعاية الصحية اللازمة ووضع مقومات للعزل الصحي سواء المؤسسي أو المنزلي من أجل الحفاظ على صحة وسلامة المجتمع، كذلك الاعتماد على علم البيانات والبحوث العلمية لدراسة المستجدات المحلية والعالمية حول الفيروس وكيفية انتشاره ومن ثم طرح التوصيات العلمية لاتخاذ القرارات وتطوير السياسات الملائمة ودعم جهود دراسة الأوبئة في المستقبل.