الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي (أرشيف)
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي (أرشيف)
الجمعة 21 أغسطس 2020 / 14:14

الكاظمي: لأول مرة أرى مواقف أمريكية واضحة ومتفهمة للعراق

أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن لقاءه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان مهماً وناجحاً، حسب ما أوردت وكالة الأنباء العراقية "واع"، اليوم الجمعة.

وأكد الكاظمي في مقابلة مع قناة العراقية الإخبارية، "الاتفاق من خلال الحوار الاستراتيجي برئاسة وزير الخارجية ونظيره الأمريكي على مجموعة مبادئ تصب جميعها في مصالح الشعب العراقي، التي تتعلق بوجود القوات الأمريكية، وإعادة جدولته، وإعادة انتشار القوات الأمريكية خارج العراق"، مبيناً  "الاتفاق ضمن الحوار الاستراتيجي على وضع فريق فني لإيجاد آلية لهذا الانتشار خارج العراق".

ولفت الكاظمي إلى أنه "لأول مرة أرى مواقف أمريكية واضحة ومتفهمة لمطالب الحكومة العراقية"، مشيراً إلى أن "الرئيس ترامب أكد أن القوات الأمريكية ستنسحب من العراق خلال ثلاثة أعوام، وهم يبحثون انتشارها خارج العراق".

وتابع أن "الرئيس الأمريكي قال إن أعداد القوات الأمريكية قليلة جداً، وبالفعل هي قليلة، لكنّ العراق يحتاج إلى هذه القوات لتدريب وتطوير قوات الجيش والأجهزة الأمنية".

وأوضح الكاظمي أنه "من الجانب الاقتصادي فالعراق يحتاج إلى تقييم العلاقة من أجل مصالحه، خاصة أن أمريكا دولة مهمة، وفيها صناعات كبرى، في ما يخص النفط والطاقة وحتى التعليم"، مؤكداً أن "العراق لديه فرصة للاستفادة من شراكة مع دولة صناعية كبرى".

وبين أنه "تم توقيع مجموعة من مذكرات التفاهم في مجال النفط والطاقة، وأهمها عقد في ما يخص النفط في محافظة ذي قار، وهو مشروع استيراتيجي فيه فائدة كبيرة لأبناء المحافظة والعراق عموماً".

وذكر الكاظمي "بكل تأكيد، أن هذه الشراكة تؤسس لعلاقة جديدة تُبنى على أساس علاقة دولة مع دولة"، مشيراً إلى أن "وجهة النظر العراقية وقرار مصالح العراق لا يقررهما الآخرون".

ونوه إلى أنه "ما قاله خلال زيارته الأخيرة إلى إيران هو نفسه ما قاله إلى الولايات المتحدة، وهو البحث عن علاقات دولة مع دولة، والبحث عن علاقة الخصوصية العراقية، التي تقدرها مصلحة العراق".

وتابع "نحن دائماً نرفع شعار العراق أولاً، واليوم في هذه الزاوية نعتقد أن مصلحة العراق هي من تقرر نوع علاقاته، وأخبرنا الجانب الأمريكي بأننا نعمل على مبدأ العلاقة وفق السيادة العراقية".

وأشار الكاظمي إلى أن "تركيا دولة جارة، ودولة كبيرة ومهمة جداً، ولكن في الوقت نفسه نحن نرفض الاعتداء التركي على الأراضي العراقية، ونرفض الاعتداءات من بعض الأطراف على الأراضي التركية انطلاقاً من العراق أو حتى من دول أخرى"، لافتاً إلى أن "الدستور العراقي لن يسمح بأن يكون العراق منطلقاً للاعتداء على أي أحد من جيرانه، ولا نسمح بذلك لا مع تركيا أو غيرها".

وأكد الكاظمي أن "العراق يحترم جيرانه، ويطلب من الآخرين أن يبادلوه الشيء نفسه"، مشيراً إلى أن "زيارته إلى الأردن ستكون في منتصف الأسبوع المقبل للتباحث في العلاقات بين البلدين".

وتابع أن "الزيارة تتضمن إكمال الحوار العراقي المصري الأردني، الذي بدأ في القاهرة في زمن الحكومة السابقة، وسيكون لقاء ثلاثياً بين الملك عبد لله الثاني والرئيس السيسي ورئيس وزراء العراق"، موضحاً أن "هذا اللقاء مهم لتطوير العلاقات الثلاثية، في ما يخص المجال الاقتصادي، وكذلك في ما يخص التطورات في المنطقة".

وأوضح أن "حقيقة تمديد بقائي في أميركا، كان بطلب من الكونغرس الأمريكي لنعقد اجتماعاً مع رئيس الكونغرس"، مبيناً أن "الجانب الأمريكي جاد ببناء علاقة مع العراق تعتمد على مبدأ احترام السيادة، ومساعدة العراقيين، وهذا اللقاء سيوفر فرصة لشرح مطالب العراقيين أمام ممثلي الشعب الأمريكي في الكونغرس ومجلس الشيوخ".