سينتيا كرم  (المصدر)
سينتيا كرم (المصدر)
الخميس 6 فبراير 2014 / 14:12

سينتيا كرم: جورج خباز فنان مبدع وأتعلم منه يومياً

إلى جانب مسرحية "ناطرينو"، تشارك سينتيا كرم في فيلم "نسوان"، الذي بدأ عرضه في الصالات اللبنانية. سينتيا أكدت في حوارها مع 24 أنها تبحث عن الأدوار الصعبة والمركبة، حيث تصبح الجرأة مُبررة، مشيرة أن هذا النوع من الأدوار يشكل تحدياً بالنسبة اليها. نجمة برنامج "ستار أكاديمي" التي تعيش حداداً على والدها، أشارت إلى أنها مُجبرة على الوقوف على خشبة المسرح، وإضحاك الناس بالرغم من حزنها وألمها، وتردّ على انتقادات تسمعها من بعض الناس، مُتوجهة إليهم بالقول: "أحبوا الحياة".

خضتِ مؤخراً تجربة الدراما التلفزيونية من خلال مسلسل "سنعود بعد قليل"، بموازاة مشاركتك المسرحية. كيف سخّرت ما تعلمته كممثلة في المسرح لمصلحة التلفزيون؟
لا علاقة للمجالين ببعضهما البعض، وأنا في الجامعة تخصصت في مجال التمثيل. للتلفزيون تقنياته الخاصة، كما أن للمسرح تقنياته الخاصة. مسلسل "سنعود بعد قليل" تم تصويره على الطريقة السينمائية، والفنان الذي يمثل بطريقة مسرحية في السينما، سيبدو واضحاً أنه يبالغ في أدائه، وهذا الأمر يتطلّب من الممثل المسرحي أن "يعدل" في أدائه، وأساتذتي الذين يرافقونني في طريقي كممثلة أخبروني أن أدائي في مسلسل "سنعود بعد قليل" كان هو المطلوب تماماً.

ولكن تقلا شمعون وديامون أبو عبود شددتا على الإضافة التي يقدمها الممثل لأعماله عندما تكون لديه خلفية مسرحية؟

هذا صحيح، ولكن أنا كنت أتحدث من ناحية التقنية. تتطلّب السينما من الممثل أن يعيش حالة الشخصية التي يؤديها طوال الوقت، حتى لو استمر التصوير 100 يوم، وهنا تكمن الصعوبة. بينما في المسرح هو يعبر عنها مرة واحدة خلال وجوده على الخشبة. الصعوبات موجودة في كلا المجالين.

يُعرض لك حالياً فيلم "نسوان"، فهل حاولت من خلاله أيضاً البحث عن دور جريء كما في أعمالك السابقة؟
أنا أفضل الأدوار المركبة. وعندما يكون النص مكتوباً بشكل جيد، تصبح الجرأة مُبررة. لا مشكلة عندي بالأدوار المركبة، بل أنا أحبها وأطور نفسي بها، لأنها تشكل تحدياً بالنسبة لي كممثلة.

وكانك تبحثين عن هذه الأدوار لكي تقولي للناس "صدقوني... أنا ممثلة حقيقية"؟
كلا، بل إن الأدوار تصل إلى حضني، ومن يعرضونها علي يعرفون ما إذا كانت تلك الأدوار مناسبة، أم غير مناسبة لي.

مسرحياً، لماذا تركزين على أعمال جورج خباز؟
لا أركز على التعامل مع جورج خباز، لكنه فنان مبدع. للأسف لا توجد في لبنان أعمال مسرحية "جبارة"، بالإضافة إلى أنه لا يوجد مُنتجين. جورج خباز هو الذي يطلبني لأعماله المسرحية، وأنا أجدها جيدة، وهي تحظى بنجاح كبير عند عرضها. أما الأدوار التي يسندها إلي، فهي تساهم باكتشاف مكامن الموهبة الموجودة عندي كممثلة، عدا عن أنها أدوار غير متشابهة، فلماذا لا أعمل معه؟ تعلمت من مدرسة جورج خباز، وكما أنه يحب التعامل معي فأنا أيضاً أحب التعامل معه. نحن أصبحنا كالعائلة الواحدة، وأنا سعيدة جداً لأنني أعمل مع فنان مبدع اسمه جورج خباز أتعلم منه يومياً.

فقدت والدك قبل فترة قصيرة، ولكنك مستمرة في مسرحية "ناطرينو"، وهذا يؤكد أن الفنان يجب أن يتماسك وأن يعطي في حالات الحزن كما في حالات الفرح؟
أعرف هذا الأمر، وأنا اختبره حالياً، ولكن بمرارة. ما أعيشه حالياً من أصعب التجارب التي مررت بها في حياتي... لا أستطيع مغادرة الفراش، ولكنني مُجبرة على إضحاك الناس، دون أن يشعروا بألمي. هناك من يضحك علي ويقول "يا عيب الشوم عليها... بعد ما صرلو بيّها ميّت كم يوم"، وبالرغم من ذلك هي تعتلي خشبة المسرح وتضحك وتغني. هؤلاء الناس بارعون في هذا الكلام فقط، ويا ليتهم يدخلون "قلب قلبي"، لكي يعرفوا ما يوجد داخله.

هل تحبين أن تقولي شيئاً لهؤلاء الناس؟

أحبوا الحياة لأنها جميلة جداً.

وللذين يلومونك؟

الله يبعد عنكم هذا الكأس. ولكن الموت حقّ، وسيذوقه الجميع.