فيصل البناي (أرشيف)
فيصل البناي (أرشيف)
الثلاثاء 8 سبتمبر 2020 / 16:00

فيصل البناي: "ايدج" توفر حلولاً مستقبلية تجمع ابتكارات السوق التجارية والقدرات العسكرية

أكد الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في مجموعة التكنولوجيا المتقدمة "ايدج" فيصل البناي، أن تداعيات جائحة كورونا، دفعت الجميع للتكيف مع واقع جديد وتغيير الطريقة التي نعيش ونعمل بها، إذ تواكب "ايدج" المستجدات وتتفاعل مع المتغيرات بشكل سريع ولافت في إطار العمل الدائم على تطوير وتوفير حلول مرنة وقوية ومبتكرة للتغلب على تحديات المستقبل.

وقال فيصل البناي إن "ايدج حريصة على تسخير كافة قدراتها التكنولوجية المتقدمة، لضمان كفاءة إنجاز الأعمال، مع الحفاظ على الاستمرارية في كافة الظروف".

إجراءات احترازية
وأضاف "بعد ظهور جائحة كورونا بفترة وجيزة قمنا بتعزيز العديد من إجراءاتنا الاحترازية بصورة تفوق البروتوكولات الموصى بها، وتأكدنا من اتخاذ الإجراءات اللازمة بما يتماشى مع توجيهات حكومة الإمارات".

وأشار إلى "توفير خط ساخن خاص على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وتحت إشراف فريق أمن العمليات لدينا، كما وفرنا إجراء فحص كورونا داخلياً للموظفين، وتوزيع معدات الوقاية الشخصية عليهم، وإقامة ورش عمل لإرشادهم وتوجيههم بشأن تدابير الوقاية والسلامة".

مبادرة "سيتيزن ساينس"
وأوضح أن "ايدج شاركت في مبادرة سيتيزن ساينس التي أسست لدعم ومساندة جهود دولة الإمارات وأجهزتها المختلفة لمواجهة تحديات الجائحة واحتوائه ومنع انتشاره، حيث انطلقت المبادرة بغرض تعزيز قطاع الرعاية الصحية من حيث الجاهزية والقدرة على التصدي لفيروس كورونا المستجد".

وقال البناي: "تضم مبادرة سيتيزن ساينس مجموعة من العلماء والباحثين والمهندسين والأطباء المقيمين في دولة الإمارات، وتعالج ثلاثة جوانب رئيسية في الاستجابة لانتشار كورونا، هي توفير معدات الوقاية الشخصية وأجهزة التنفس، وتسريع الانتقال بين مرحلتي الاختبار والتشخيص، بالاعتماد على سلسلة من المشاريع، وتطوير المنتجات الحيوية الملائمة، وهو ما يتطابق مع مساعينا لتحقيق هدفنا المتمثل في تمكين مستقبل آمن".

مواكبة التطورات
وأضاف الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في "ايدج" أن "التكنولوجيا وقطاع الدفاع على وجه الخصوص يشهدان تطورات متسارعة وبوتيرة عالية، لذا نحرص على مواكبة هذه التطورات لتكون حافزاً لها على إحداث التغيير الإيجابي من خلال المرونة في اتخاذ قرارات دقيقة وسريعة وفعالة لإحداث تغير حقيقي وملموس في هذا القطاع، وتقديم حلول مستقبلية عبر الجمع بين ابتكارات السوق التجارية والقدرات والإمكانات العسكرية"، مضيفا أن "ايدج" تقدم منتجات عملية حديثة ترتقي بالحلول التجارية المتاحة إلى آفاق جديدة.

الأسواق المستهدفة
وعن الأسواق التي المستهدفة لـ "ايدج"، قال فيصل البناي، إن "تأسيس ايدج جاء لتطوير القدرات الدفاعية السيادية للدولة، وبناء وتطوير اقتصاد قائم على المعرفة، وتعزيز القدرات التصديرية للدولة وتمكينها من تأمين بنيتها التحتية الدفاعية الحيوية، لذلك تعمل "ايدج" على تعزيز التشغيل البيني وبناء الخبرات المشتركة في جميع المجالات، وبالاعتماد على نموذج أعمال يركز على إيجاد وتطوير الفرص المشتركة، نعمل مع شركائنا في مختلف الدول لتحقيق أهدافنا وغاياتنا المشتركة".

شراكات محلية وعالمية
وأوضح أن "ايدج تعمل في الوقت الراهن مع شركاء وعملاء متعددين ضمن قطاعات متنوعة في المنطقة وفي أنحاء العالم، وستواصل الشركة تعزيز وتطوير تلك العلاقات لتشكيل منظومة عمل متقدمة للتكنولوجيا في قطاع الدفاع وغيره من المجالات، ومن الأهمية بمكان القول إننا نقيم شراكات مع مختلف الشركات والمؤسسات لتحقيق الأهداف التي نسعى إليها، ولتعزيز أوجه التآزر والتعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة".

وأضاف أن "أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعد اليوم واحدة من الأسواق الرئيسية بالنسبة لنا، كما أن لدينا علاقات متينة مع العاملين والمؤثرين في قطاع الدفاع، إضافة لهذا فنحن منفتحون دائما لبناء علاقات التعاون والعمل المشترك الذي من شأنه توسيع قدراتنا على التصدير واستهداف أسواق جديدة".

أسواق واعدة
وقال: "لعل من المهم الإشارة في هذا الصدد إلى دخول ايدج للعديد من الأسواق الواعدة، فعلى سبيل المثال لاقت المعدات المتطورة التي تنتجها شركة "نمر" إحدى شركات إيدج الرائدة اليوم في تصنيع المركبات العسكرية المدرعة الخفيفة والمتوسطة الوزن اهتماماً كبيراً من قبل جهات عديدة، ودخلت الشركة إثر ذلك في مشروع مشترك مع وزارة الدفاع الجزائرية، لتصنيع مجموعة مركبات "نمر" في الجزائر، كما تركز الشركة أيضاً على توسعة أسواق تصديرها لتشمل دول أوروبا الشرقية، وغيرها".

التكنولوجيا والابتكار
وحول أهم القطاعات الوطنية التي تشهد إقبالاً متزايداً في السوق الإقليمية والعالمية، قال فيصل البناي: "تشهد دولة الإمارات اليوم تركيزاً متزايداً على قطاعات التكنولوجيا المتقدمة والابتكار، إذ تميزت الدولة على الدوام باهتمامها الكبير بالتقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي، وتؤكد القيادة الرشيدة للدولة على الدوام على ضرورة الاهتمام بتطوير القدرات السيادية تماشيا مع رؤية الإمارات 2021".

وأضاف أن دولة الإمارات تتصدر قائمة التنافسية الرقمية على مستوى العالم العربي، إذ تفيد التقارير أن الدولة تستثمر ما يتراوح بين 10-14 مليار درهم سنوياً في الابتكار، تماشياً مع جهودها الرامية للانضمام إلى قائمة الدول الأكثر ابتكاراً في العالم، وتمكين مواطنيها من تحقيق طموحاتهم.

موقع الإمارات المؤثر
وأكد البناي أن الإمارات تحظى بموقع قوي ومؤثر، وتستفيد من قدراتها وصناعاتها الراسخة في تمهيد الطريق نحو تحقيق أهدافها، مضيفاً أن "ايدج تعمل بوصفها لاعباً أساسياً في قطاع التكنولوجيا المتقدمة والدفاع في الإمارات على تسهيل تحقيق تلك الأولويات والأهداف من خلال المرونة والابتكار الإبداعي والعقلية التجارية".

مزايا المنتجات
وحول ما يميز المنتجات العسكرية التي تصنعها "ايدج"، قال فيصل البناي: "تحتوي محفظة أعمالنا عدداً كبيراً ومتنوعاً من المنتجات العسكرية المتطورة، وتضم قائمة عملائنا الرئيسيين وحدات القوات المسلحة الرئيسية، والشركات العسكرية الرسمية رفيعة المستوى من جميع أنحاء العالم، فعلى سبيل المثال تعتبر "ايدج" المورد المفضل لدى القوات المسلحة الإماراتية، وذلك نظراً لقدرتنا على تطوير حلول مرنة وقوية ومبتكرة تواكب الحاجة، إضافة لما تتمتع به الشركة من شفافية في جميع تعاملاتها، إذ تتميز معظم منتجاتنا بوظائف مدمجة تجعلها فعالة للغاية في الخدمة، وسهلة الاستخدام".

وأضاف "في فبراير (شباط) الماضي أُطلقت طائرة "قرموشة"، أول طائرة عسكرية خفيفة مسيرة تقلع وتهبط عمودياً، وهي مصممة لحمولة تصل إلى 100 كغم، وتتميز بقدرة على الطيران 6 ساعات، أو التحليق لمسافة 150 كم، كما أنها مزودة بكاميرا عالية الدقة، ومن المتوقع أن تقلل قدراتها المتقدمة من الكلفة الإجمالية للعمليات، وأن تتيح للجيوش الحفاظ على طائرات الهليكوبتر المأهولة لإنجاز المهام الحرجة والحيوية".

وقال: "لأننا نرى أن استجابة قطاع الدفاع للمتطلبات العصرية، وتوفير منتجات وخدمات جديدة ومبتكرة تتسم عادة بالبطء، فإننا نعمل في "ايدج" على تغيير هذا المفهوم من خلال مواكبة أحدث المستجدات، والعمل بسرعة وفعالية، وتقديم تكنولوجيا مبتكرة تلبي الاحتياجات والتطلعات".

العقود المبرمة
وحول عقود "ايدج" الموقعة، قال فيصل البناي: "دخلت "ايدج" في يوليو (تموز) الماضي في اتفاقية مشروطة للاستحواذ على الحصة المتبقية في شركة "أمرك" التي تعد اليوم المزود الرائد لخدمات الصيانة والإصلاح والعمرة العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، وتبلغ تلك الحصة 40% وكانت مملوكة لشركتي لوكهيد مارتن، وسيكورسكي، اللتين كانتا مساهمتين رئيسيتين في "أمرك" منذ إنشائها في 2010، الأمر الذي ساعد في تطوير القدرات والإمكانات العمليات العسكرية داخل الدولة، ومع مواصلة "أمرك" أعمالها في تقديم خدمات ما بعد بيع الطائرات، أستطيع القول إننا أصبحنا اليوم في موقع رئيسي يتيح لنا تمكين القوات الجوية في دولة الإمارات والدول الإقليمية وضمان جاهزيتها التشغيلية، والحفاظ على صلاحية طائراتها للتشغيل، وتأمين الملكية الفنية لمختلف الطائرات ومنصات الأجنحة الدوارة والثابتة، وبلغت قيمة استحواذ "ايدج" على "أمرك" 307 مليون دولار، وشكل هذا إنجازاً مهماً لدولة الإمارات ومحطة بارزة في مسيرة ايدج".

دور الكفاءات الوطنية
وعن دور الشباب الإماراتي في قطاع الصناعات المتقدمة، قال، إن "قيادتنا الرشيدة تولي أهمية بالغة لتنمية وتطوير الموارد البشرية المواطنة، وتضع "ايدج" المواهب والكفاءات المميزة في قلب اهتماماتها، فأصبحت مركز جذب للخبرات والكفاءات المرموقة، ونقطة استقطاب لألمع العقول على المستوى المحلي والعالمي، وتعمل "ايدج" مع تركيزها على الريادة في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات على خلق وتعزيز التنافسية في هذه التخصصات الأكاديمية، وذلك لإيجاد جيل جديد من المفكرين والباحثين والمهندسين، اعتماداً على الاستثمارات في البرامج الجامعية الجديدة والمطورة، والدورات التدريبية القائمة على أحدث الابتكارات، لتشكيل حاضر ومستقبل الأمن العالمي".

وأكد أن "ايدج" تسعى لاستقطاب وتأهيل قيادات الجيل الجديد من الكوادر الوطنية المتميزة من خلال التركيز على رعاية هذا القطاع ذي الأولوية الوطنية، والذي يتوقع له أن يحظى بأهمية توازي أهمية التكنولوجيا العالمية الناشئة.

يذكر أن "ايدج" تحتل اليوم مكان الصدارة بين الشركات التي تعنى بالتكنولوجيا المتقدمة في قطاع الدفاع وغيره من المجالات، وتضم تحت مظلتها أكثر من 25 شركة رائدة تعمل في مختلف المجالات، وتوظف مع الشركات التابعة لها ما يزيد عن 12 ألف موظف من أصحاب الخبرة والكفاءة، وتعمل الشركة ضمن خمسة قطاعات أساسية هي المنصات والأنظمة، والصواريخ والأسلحة، والدفاع السيبراني والحرب الإلكترونية، والاستخبارات، ودعم المهام.