الثلاثاء 15 سبتمبر 2020 / 16:29

"التراث المعماري العربي" في معرض تشكيلي كويتي بمشاركة 220 فناناً

يشارك 220 فناناً من 15 دولة عربية في المعرض التشكيلي الافتراضى "صيفنا أحلى"، الذي ينطلق بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت، صباح الثلاثاء.

ويقام المعرض بمناسبة حصول المجلس على منحة مؤسسة جيتي (Getty Foundation) لدراسة الحماية المستدامة لفن تصميم وتنفيذ الأطباق المعدنية التي تغطي الهياكل الكروية لأبراج الكويت، التي كانت صممتها المعمارية الدنماركية ميلينا بيورن في 1968، حيث تدور الأعمال المشاركة في فلك العمارة التراثية العربية.

وبحسب بيان صحفي، فإن المنحة التي حصل عليها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، تسهم في "حماية قيمة الأبراج التاريخية والثقافية، وتحقيق شروط الأصالة، حسب معايير لجنة التراث العالمي بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)".

وقالت منظمة المعرض، الفنانة التشكيلية، ابتسام العصفور، اليوم إن "المعرض ينطلق اليوم بمشاركة فنانين من دول الكويت والسعودية والبحرين و قطر والإمارات وسلطنة عمان واليمن والعراق وسوريا ولبنان والأردن والمغرب والجزائر ومصر وفلسطين.

وأشارت إلى أن التراث العمراني، هو نبض الماضي، وروح الحاضر، والهام المستقبل وشاهد تاريخي لحضارات الشعوب، لافتة إلى أن ذلك التراث جرى تجسيده في 247 عملاً تشكيلياً، أبدعتها أنامل 220 فناناً عربياً، يعرضون من خلال أعمالهم صوراً ورؤى عمرانية، في التجريد أو الواقع وبخطوط فنية مختلفة.

ولفتت العصفور إلى أنه سيقام على هامش المعرض ، الذي يستمر حتى نهاية سبتمبر (أيلول) الجاري، مجموعة من المحاضرات الافتراضية حول التراث المعماري العربي، بمشاركة باحثين متخصصين بمجال الآثار والتراث.

ورأى الأمين العام لـلمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، كامل العبدالجليل، أن حجم المشاركات بالمعرض، يؤكد اهتمام الفنان التشكيلي العربي بتراثه المعماري، من خلال تقديم أعمال تهدف إلى توثيق أبرز المعالم التاريخية والمعاصرة في الوطن العربي.

ونقل عن بيان لعبد الجليل: "اهتمام الفنان التشكيلي العربي بتراثه المعماري ثابت، من خلال إنتاجه المميَّز، ومساهمة هذا الطيف الكبير من الفنانين العرب إخوانهم الكويتيين يأتي كدليل يعكس حرص الفنان العربي على دعم تراثه والاهتمام بالنواحي العمرانية التي تزخر بها بلداننا العربية ومدنها العريقة تاريخياً وحضارياً ".

وأشاد عبدالجليل بدور فناني الكويت وأشقائهم من فناني البلدان العربية، في "توظيف الفن والإبداع كرسالة واعية تجاه أهمية التراث المعماري، ودوره في صون الذاكرة الجمعية للشعوب".

وفى سياق متصل، أكد الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة والفنون، الدكتور عيسى الأنصاري، بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، على اهتمام قطاعه بالأنشطة الفنية بمختلف ألوانها.

واعتبر الأنصاري أن المعرض يشكِّل فرصة جيدة لإحياء الفنان التشكيلي العربي قضايا التراث والعمارة، كلٌ في بلده.